المقالات

الحرب الإعلامية “..”BBC أنموذجًا !

الحروب الإعلامية أول نشأة لها في حقبة الحرب العالمية الثانية، وأول من استخدمها الألمان في عهد هتلر وكان وزير الدعاية الألماني “جوبلز” يفتح المدن والقطاعات لهتلر دون أن يطلق رصاصة واحدة بفضل الإذاعات الموجهة، وبعد تلك الحقبة تنامى الاهتمام بالإذاعات الموجهة والتي لا تقل أهمية عن ترسانة الأسلحة الأخرى، ومن الأمثلة لها ما وجهته إسرائيل بمساعدة بريطانيا لحاكم مصر جمال عبد الناصر من إذاعات موجهة- إحدى عشرة إذاعة- مجهولة المصدر لإسقاطه، وهذا العلم فيه الكثير من الكتب المتخصصة في المجال الإعلامي، وهو ضمن اختصاصي في الإذاعات الدولية الموجهة ومجال الإعلام الدولي والخلاصة أن ما تقوم BBC من حملة موجهة ضد المملكة بأساليب غير مباشرة نعرفها جيدًا منها أسلوب تشويه الصورة الذهنية، وهو أحد الأساليب المستخدمة مثل: أسلوب المقابلة – العصا والجزرة- وأسلوب الإسقاط، وهي أساليب غير مباشرة بخلاف المباشرة مثل الترغيب والتهديد، وسوف أرد على أسلوب تشويه الصورة التي تبنته الـBBC

إن هذا الذراع الإعلامي الدولي يتبع الأم الحاضنة لها -المخابرات البريطانية MI6 ام اي 6- وينفذ أجندتها وبالتحديد موكل لها مهمة خلق الإشاعات وخلخلة أمن الدول التي لا تخضع للابتزاز البريطاني وفي سبيل ذلك تستخدم كل الأساليب والوسائل لتحقيق ذلك الهدف، فتستقطب الخونة على منصتها الإعلامية لترويج الأكاذيب وخلق القصص الدرامية الخبيثة، وتعمل على تسميم الرأي العام وخلق الفوضى لخلخلة أمن الدول وضرب لحمة الجبهة الداخلية لها، والدور البريطاني معروف سابقًا الذي أثخن المنطقة العربية بالفتن والحروب والصراعات والانشقاقات على مدى عقود من الزمن.
أقول للـ BBC هذه الأساليب عفا عليها الزمن ولدينا من الوعي والإدراك والمعرفة ما يقوض هذا الابتزاز، وإذا كنتِ تتشدقين بحرية الرأي فلنكفل لخبرائنا في الإعلام حق الرد وفضح عملك المشبوه والخبيث والأجندة الساقطة التي تعملين عليها ولن تستطيعي النيل من قيادتنا وترابنا وثقتنا، وسوف ندافع بأرواحنا ودمائنا عنها ولتسمعي رد خبير الإعلام في المجال الدولي هذه الأبيات:

ولموطني عهد عليّ وذمة
وليس دون ترابه أترابا

ذاك الذي أحببته بجوارحي
وفنيت عمرا دونه وشبابا

من ذا يمس أرضه وسماءه
يلقى دمي دون الدماء حجابا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المملكة. العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين تبقي شامخة عالية باذن الله تعالى وقلعة حصينة لايستطاع باذن الله اختراقها
    فالحمد لله والشكر علي ماوهبها الله من مكانة بالأرض وبها بيت الله الحرام..وقبلة المسلمين
    فاللهم من أراد بها سوء أن تجعل كيده بنحره وتدبيره تدميرا عليه…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com