سُئل الفيلسوف الفرنسي “جان جاك روسو”، ما هو الوطن؟ فأجاب: “الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء، الدفء والإحساس بالكرامة.. ليس الوطن أرضًا فقط، ولكنه الأرض والحق معًا، الوطن هو حيث يكون المرء في خير”.
إن الإنسان دون وطن ينتمي إليه أشبه بالطيور بلا أوكار، تأوي إليها وترتاح، وتشعر فيها بالأمن والأمان، من أجل ذلك فإن حب الوطن يكون عادةً من داخل القلب.
إن ألفة الإنسان لموطنه وحبه له هو شيء فطري جبلي، من أجل ذلك يُقال: إن حب الوطن هو شعور داخلي يحتل كل خلية من أجسادنا، إنه إحساس عميق يجعل من المستحيل أن نتخلى عن وطننا، أو ننساه، أو ننسلخ من ردائه الدافئ.
وصدق الشاعر حين قال:
ونعشق الأرض التي لا هواء بها.. ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وطن
فإذا كان هذا الشعور يتمثَّل في حب الأوطان؛ فكيف يكون الحب إذا كان الوطن بلاد الحرمين الشريفين (مكة) بيت الله الحرام، و(المدينة) هي خير لهم لو كانوا يعلمون، كيف يكون الحب للبلد الذي تنزل على أرضه القرآن العظيم، وولد فيه ومشى على ترابه أفضل الخلق وصحابته الغُر الميامين، إنه المكان الوحيد الذي يؤدى على أرضه الركن الخامس من أركان الإسلام؛ “حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا”، كيف يكون الحب إذا كان الوطن هو المملكة العربية السعودية، رحم الله من وحدها.
هنا تظهر أهمية الوطن وقيمته، لذلك يجب مواجهة كل من يجهل معنى الوطن، كل من يتعامل مع الأعداء ضد وطنه لمجرد تحقيق مطامعه الخاصة، فالوطن أغلى من كل شيء فكما يُقال: “ما قيمة الإنسان بلا وطن”.
على الشخص أن يدرك أن بإمكانه أن يخسر ما يشاء في حياته لأنه يمكن تعويضه، لكن إياه أن يخسر وطنه ومسقط رأسه الذي عاش وتربّى فيه بكرامة، وشعر فيه بالأمن والأمان، فالأوطان كأحضان الأمهات، لا يمكن تعويضها أبدًا، وكما يقال:”إن خيانة الوطن أشد فتكًا من العدو المتربص”.
وصدق الزعيم النازي الألماني (أدولف هتلر)، حين قال عن خونة الأوطان:”إن أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي، هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم”، ويقال إنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وعند تكريمه لخونة الأوطان الذين ساعدوه ضد بلدانهم، قال لهم عبارة أصبحت تردد على الألسنة حتى الآن، قال: “إني أكرمكم، ولكن لا أحترمكم”.
اللهم احمِ وطننا الحبيب، وقيادته وشعبه من كل سوء ومكروه.
وأختم مقتبسًا من قول أحدهم:
“إن الخائن لوطنه يصبح مبالغًا في العداء لقومه، يود إبادتهم جميعًا، وكأنه بذلك يريد إطفاء العيون التي تنظر إليه باحتقار”.
1
أللهم أدِم على بلادنا الحبيبه الأمن والإستقرار وحكومتها الرشيده بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين قائد مسيرتها برؤية طموحة وتغيير قاد البلاد إلى مصافى الدول المتطوره يقتدى أثرها الكثير من القيادات العالميه وهو فخر واعتزاز لكل من يعيش على تراب هذا ال طن الغالى نفديه بكل غال ونفيس أللهم أدحر أعدائه وكل حاقد حاسد وبالله التوفيق والسداد