عام

سحايب سواح على السعودية

سياحة وزيارة وأمن وأمان طوال العام لسوّاح قادمين، بالملايين من كل حدب، وصوب للمعتمرين ولحجاج بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، زيارة دينية طوال العام لزوار المدينة المنّورة، والصلاة في المسجد النبوى الشريف والتشرف بالسلام على رسول الله محمد بن عبدالله -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى صاحبيه -رضوان الله عليهما- وشِعارنا (خدمة ضيوف الرحمن شرف لنا).
-زواز يتهافتون شوقًا لقضاء أجمل الأوقات وسمر الليالي الملاح، ومتعة الأيام عند أربعة عرايس في السعودية…

•عروس البحر الأحمر هي جدة التى يُقال عنها (أمّ الرخاء والشِدّة) جدة البحر، جدة التاريخ (جدة غير)، وسوف تكون (اسم على مسمّى عندما يتم الاحتفال باكتمال مشروع (وسط البلد) على ضفاف شاطئ البحر(Downtown).
•(عروس المصايف) الطائف، قيل عنها فى الأهازيج الصيفية القديمة (يا طالع الطايف، من حبي لك قلبى عليك خايف)
فما أجمل أجواء الطائف، وورود الطائف، وما أحلى رمان الطائف وماء الورد وماء الزهر والكادي، وهناك أغنية طربية عن رمان الطائف (رمّان الطايف رمّان رمّاني لوّح لى لوحّ لى بعوده ورماني رماني) وبعد الصيف يردِدّ السواح أهازيج جميلة (جينا من الطايف والطايف رخا والساقية تسقي ياسما سما).

•عروس الجنوب (أبها البهية)، ولقد كان طلال مداح يصدح (بصوت الأرض) (بأغنية شفت أبها) للشاعر أحمد رجب:
لا تلوموني في هواها# قبل ما تشوفوا بهاها
قلبي حبك والله يأبها #أنت أجمل من خيال
شفت أبها لابسه حلّه # وحزام ذهبى جميل.
ولقد تم زراعة أشجار (الجاكرندا) ذات الأوراق البنفسجية في طرقات عروس الجنوب وشوارعها؛ فأصبحت أبها كأنّها غابة بنفسجية.
وأستبيح القارئ عذرًا عندما أضيف بأنّي شفت أبها لابسة حلّه # وحزام بنفسجي جميل.
وتحت السحاب، وزخات المطر وبين ثنايا الضباب، يكثر السواح على امتداد شارع الضباب فى (عروس الجنوب) بإطلالة ساحرة على الدرب وجيزان وأضواء فيفا ومرتفعات اليمن.

•عروس الشمال: حائل جمال الطبيعة الساحرة، حائل وجبال شمّر، حائل كرم الضيافة الموروثة من حاتم الطائي.
-(سياحة سواح) للمهرجانات والمواسم والمسابقات الدولية، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مثل مهرجان الجنادرية ومهرجان (القهوة السعودية) لمنتجات البن فى الجنوب، ومن أشهرها البن الخولاني .
ومهرجان صيد سمك (الحريد) بالأيدي وبدون سنّارة، والذي يأتي أسرابًا لشواطئ جيزان، وجزر فرسان فى أواخر شهر أبريل من كل عام (فسبحان الله العليم).
ومواسم الرياض (البليفارد)، ومسابقات الفورمولا والألعاب الرياضية الدولية.

-سوّاح للجبال العالية وجمال الطبيعة الساحرة، وكان لي (مقال) سابق عن السياحة الصيفية للأجواء الباردة دونت فيه عن السواح الذين يعشقون صعود الجبال ومشاهدة جمال الطبيعة في السعودية.
فالبداية هنا من منتجعات الهدا، ومرتفعات الشفا نزولًا للطائف لروابي شهار وغدير البنات وبساتين وادي وج وليّه صعودًا لجبال بالجرشى ومرتفعات عسير، وكل (طرقها يسير) ويرى السائح مناظر خلابة لجبال خضراء، وأغصان عذراء دالية، من أشجار ذات ألوان زاهية وحدائق غنّاء بين ثنايا المرتفعات والهضاب فيها أغصان خضراء وياسمين ورود وزهور (تسُر من رأى).
وكل من يسير، في طريق عسير يشاهد (قمم) شامخات تلامس الضباب، وتعانق السحاب، ويشاهد بساط أخضر ويسمع هدير ألماء ينساب من أعالي الجبال على السفوح والهضاب، ويشاهد مزارع فى السهول وأشجار في المنحدرات والوديان وخضَار، وفواكه وثمار(مما لذّ وطاب).
– والسائح فى طريق عسير يرى غابة رغدان وشلالات الباحة، ويرى برقًا وغيومًا ويسمع صوت رعود بعدها زخات مطر وحبات برد وقطرات ندى تتساقط من سحب.
-وفي الصباح وعند الشروق يشاهد السائح أشعة الشمس الصافية بازغة من بين حنايا الضباب، وفى الغروب (ساعة الغسق) (وسويعات الأصيل) يري أشعة الشمس ذات لون وردي جميل وخلّاب ما بين خلايا الغيوم المتراكمة.
-والسائح عندما يسير في دروب عسير يرى مسميات، لمحافظات ذات ألوان زاهية مثل (بلّسمر وبلّحمر) ومسميات ذات أضواء لامعة مثل: (رجال ألمع وبارق) وبعضها بمسميات الأيام مثل (سبت العلايا وأحد رفيدة وخميس مشيط). وبعضها بمسميات السحاب، والضباب مثل (منتزه السحاب وشارع الضباب)، وكل تلك المسميات ما هي إلا اسم على مسمّى.
وأخيرًا، ولست آخرًا (فغدًا) سوف تزهُر السياحة فى السعودية (جمالًا وظلًا) فهنا نجد، وهناك مجد فى بوابة الدرعية الأثرية وفي القدّية (عالمية المتعة والترفيه) والمربع الكبير، والممشى الرياضي الشهير وجمال الطبيعة، والأجواء الباردة، في السودة ذات إطلالة ساحرة من المطل على أبها ورجال ألمع، والمدينة الحالمة (نيوم) والتزلج على الجليد فوق جبال اللوز ومنتجعات (جزر البحر الأحمر) غربًا، والسياحة والترفيه على ضفاف سواحل الخليج وبحيرة سيهات شرقًا وفي العلا سياحة وترفيه وشتاء طنطورة (والحجِر) ومداين صالح الأثرية ومسابقات عالمية للرياضة بمختلف أنواعها ومسابقات دولية للألعاب الإلكترونية.
(و بعد غد) تزهُر السياحة في السعودية بإقامة معرض أكسبو في العاصمة الرياض بداية أكتوبر عام ٢٠٣٠م وكأس العالم عام ٢٠٣٤م، وكل هذا وذاك ما هو إلا غيض من فيض وإن (لغدٍ) لناظره إن شاء الله لقريب.
(فروح السعودية) وبالإمكان لكل سائح (لفّه على السعودية)، وهو مطمئن ومرتاح البال فى بلد الأمن والأمان، فغدًا تبدأ السياحة هنا من اليوم.

فيصل سروجي

ماجستير علم نفس تربوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى