طبيعي أن يعود العقل الباطن للأحداث الجميلة، وإن مرّ عليها الزمن وتقادمه، وما ظلم رئيس اتحادنا وحبيبنا أ/ ياسر المسحل وتقمص لذكريات لـ45 عامًا مضت، وذكرنا بماضينا الأبيض، وأننا ومن الطناخة الكروية كُنا عصاة وقطاع طرق للبطولات، ووضعنا آسيا (بكمنا) وحطمنا أرقامها .. وكُنا حديث كأس العالم بأمريكا 94، ولم تمحَ من ذاكرتنا زيارة ملكنا الغالي فهد بن عبد العزيز لأمريكا عام 1984م، ووافق يومها فوز منتخبنا بكأس آسيا الأولى بسنغافورة، وتخلى الرئيس ريجان عن البروتوكول الرسمي المتشدد، وبارك لنا الإنجاز وعاش الشعب السعودي خلال تلك السنين أفراحًا لا تُنسى ونتوق لعودتها.
ولكن البوح (بالزهق والوهن) الكروي وجلد الذات من العادة المقبولة بالعالم السفلي للكرة، ولم يكذب أو يتجمّل (المسحل) بتحميدنا بشكر الله، وأنّ أستراليا وكوريا طاحت (بمريسنا) .. وقد لا تكون العودة بغير تطبيق شيمة الصبر، وإن تطلب الأمر أن نهبط لمستوى ماكاو وبنجلاديش، ونقوي أنفسنا بلعبة (الكريكت)، ونجلد أنفسنا بعصاتهم الغليظة.
لقد دخلنا التاريخ بالعودة من الصفر، ولا شأن لنا بحماقة اليابان وبهزيمة الصين (بالسبعة) أو وصول المغاربة للمركز 4 كونيًا.
وشعارنا «نحن قادمون يا ماكاو» ومستعدون للإبحار من بحر البنغال، ونعود للأمجاد ومعنا المهراجا الهندي راكبًا الحصان، ويهز رأسه يمينًا ويسارًا و Tega))
* وآسفاه فالدعم المهول ومن عرّاب الرؤية، يجعلنا نضع منتخبات قارة آسيا نمورًا من ورق … وأكثر الإداريين الكرويين لدينا يمشونها وإن ربضها بالرمضاء لن يتجاوز 60 عامًا ولن تزيد …
0