مشروع المظلات بالمسجد الحرام كما هي الحال بالمسجد النبوي الشريف، تُعد ضرورة قصوى لما تشكله من أهمية وفائدة لحماية الحجاج والمعتمرين في فصل الصيف من ضربات الشمس وحرارة الساحات العالية؛ لأنها مكشوفة وتستقر بها أشعة الشمس، وأيضًا في فصل الشتاء والخريف الذي يكثر فيه هطول الأمطار والرياح وبرودة الجو؛ وحيث إن الساحات تمتلئ بالمصلين أوقات الصلوات المفروضة والجُمع؛ وذلك لعدم دخول غير المحرمين إلى صحن المطاف؛ حيث يفضل الكثير من غير المحرمين الصلاة في ساحات المسجد الحرام، وهذا يخفف من كثرة الأعداد داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام.
وحيث إن هذا المشروع كان مطروحًا وقت وجود الرئاسة العامة لشؤون الحرمين سابقًا، ولم يعطَ هذا الأمر كامل الاهتمام، وبما أن الأعمال في المسجد الحرام قائمة على قدم وساق، وقد أنجز الكثير من الأعمال بالمسجد الحرام، وسارت في الاتجاه الصحيح مع تولي العناية العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف برئاسة وإشراف وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة الذي يسعى جاهدًا لتطوير الأعمال بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وسعادة الدكتور غازي الشهراني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
بناءً على الأمر الملكي الكريم والتوجيهات الكريمة؛ فإن الآمال معقودة عليهم في طرح هذا المشروع ودراسته وتنفيذه؛ ليكون نقلة مهمة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام، والدولة -رعاها الله- تولي الحرمين الشريفين وقاصديهما كل اهتمام وعناية، والله ولي التوفيق…
مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام
0