ألقى البحث العلمي والابتكار المعرفي بظلاله على جامعة الملك فيصل؛ التي وضعت بصمتها في منظومة الجامعات السعودية عام 1395هـ الموافق 1975م؛ بعطائها التعليمي لتكون في طليعة ركب الجهات والمؤسسات المساهمة في تحقيق توجهات الرؤية؛ عبر إيمانها العميق بأثر هذه التوجهات في صناعة مستقبل الوطن، ومبادرتها بحشدِ كل إمكاناتها العلمية والبحثية والخدمية؛ لتعظيم قدراتها الاستثمارية، وحضورها الإستراتيجي في خارطة التحول الوطني؛ إيمانًا منها بالدور الريادي والقيادي المناط بمؤسسات الوطن التعليمية والبحثية؛ للمساهمة في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة.
وتشهد كلية الآداب ممثلة في قسم الاتصال والإعلام حراكًا بحثيًا؛ ضمن تقديم الجامعة لـ 68″ برنامجًا نوعيًّا في الدراسات العُليا لمراحل الدبلوم، والماجستير، والدكتوراة، في تخصصات تُلبي الطلب المتزايد من سوق العمل، والمتطلع لتطوير الخبرات المهنية؛ فلا تكاد ترى رسالة علمية تناقش في هذا القسم إلا وللتقنية الإعلامية نصيب منه؛ كما تراعى خلاله أطروحات الإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي والاتصال الإستراتيجي والإعلام المرئي والمسموع.. تطور هذه المهنة وميادين العمل التي تعمل فيها تحت مظلة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
فعلًا وأنا أبحث عن المعلومة البحثية؛ إلا وتجد الكادر الأكاديمي يتسابق في إعطائك المشورة والتوجيه السديد.. قبل أن يضعوا بين يديك المنهج والكتاب المعني بالمقرر “محل الدراسة”.. فأي طرق ممنهجة هذه في تقديم البرنامج العلمي للدراسات العُـليا؟! إن هذا دليل حاضر على تحقيق جامعة “كفو” مركزًا مهمًّا لكسب المعرفة وتطوير وتنمية المهارات البحثية في صنوف المعرفة.. لتقدم أنموذجًا مثاليًّا لمؤسسات التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين.
هنيئًا لنا ونحن بين جنبات هذه الجامعة التي تحمل اسمًا عريقًا وهو الملك فيصل.. أن نتفيأ ظلال هذه المؤسسة التعليمية ومناخها العلمي المحفز على البحث والابتكار بلغة اليوم وتطلعات المستقبل؛ بتواجد أفضل الكفاءات التعليمية؛ ممن سلاحهم هو التطور والبحث عن كل جديد في هذا العالم المتسارع؛ مع توجيه بوصلة العلم والمعرفة إلى خدمة الوطن، والنهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة.
0