المقالات

يوم للإنسانية

الأمم والشعوب تقدمها برجالها الأوفياء، هممهم عالية، وجهودهم ناجحة؛ لأنهم بذلوا نفوسهم لبناء مستقبل زاهر على مر الأيام والأزمان .
ومن أولئك الأوفياء الأمناء الصادقين المخلصين الإمام الصالح المصلح الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله- موحّد الجزيرة العربية بعد الفرقة والنزاع، ناشر الأمن والاستقرار والسلام بعد الظلم والطغيان .
قائد عظيم أعاد للأمة الاسلامية مجدها بتأسيس المملكة العربية السعودية؛ لتكون رائدة التضامن الإسلامي من خلال خدمتها للحرمين الشريفين مأوى أفئدة عبادالله في كل مكان.
جعل الملك عبد العزيز – رحمه الله – الحكم في المملكة العربية السعودية مستمدًا من الكتاب والسنة المصدرين الأساسيين للأمة الاسلامية، فنالت المملكة شرفًا عظيمًا لدى المجتمع الدولي لاحترامها بالمواثيق الدولية، ومساندتها للقضايا الدولية والإقليمية العادلة.
وما من عهد من العهود إلا والمملكة العربية السعودية تشهد نموًا وازدهارًا في جميع المجالات، يشهد بذلك القاصي والداني، واستمر الأمر في خدمة الإنسانية دون النظر إلى اللون والانتماء إلى أن جاء دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- .
صارت المملكة – حسب الإحصائيات العالمية هي في المرتبة الثالثة من بين دول العالم في تقديم المساعدات الإنسانية، وفي المرتبة الأولى من ببن الدول العربية، ولم يأتِ ذلك من خلال مجاملة، وإنما بحقائق ملموسة في كل وقت وحين .
وفي هذا اليوم التاريخي العظيم الذي نعيشه فلنتذكر دور الملك عبد العزيز- رحمه الله – بعد كفاح طويل لتحقيق السلام والاستقرار في الجزيرة، فبقي اليوم ٢٣ من سبتمبر في كل عام يومًا وطنيًا سعوديًا بعد مضي ٩٤ عامًا إلى يومنا هذا.
والرؤية المستقبلية ٢٠٣٠ التي نادى بها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله – بدأت تتحقق كل يوم، سواء في الداخل أو الخارج .
ففي الخارج بناء جسور التواصل الإغاثي للمملكة وغيرها من الدول المتضررة – كما رأينا – في السودان بعد السيول والفيضانات، وكذلك في باكستان وغيرهما .
أما في الداخل نمو الحركة السياحية؛ وذلك بإصدار تأشيرة سياحية إلكترونية على عين المكان في جميع مطارات المملكة العربية السعودية، كل ذلك مما يؤكد لنا على أن اليوم الوطني السعودي ٩٤ يوم سعودي من الناحية الرسمية، ولكنه عالمي من حيث الغاية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى