نور وزهور وعطور تضمخ أجواء الأرض الطيبة، ولفتات بارعة تلهب حماس الجميع بذكرى اليوم الوطني الـ 94 لمملكة العراقة وروح الشباب، يلتئم الجميع للاحتفال بقيمهم وتاريخهم الذي ظل رائداً في رسم شكل المنطقة العربية والشرق الأوسط بل والعالم.
وفي مملكة تمخر عباب الدنيا كنبراس، الشوارع فيها والطرقات النابضة بالفرحة تحتضن الجميع بالابتهاج فيختلط المواطن والمقيم والزائر في تلاحم رائع، وسط مظاهر الفرح والسرور في كل ركن من خلال الموسيقى، والعرضة الشعبية، والفنون تعزيزاً للروابط الاجتماعية وحب الأديم.
الريادة السعودية لا تستوعبها جردة حساب، فقد تجاوزت المنجزات حد الخيال، وديدن قيادتها “لا حدود لتحليقنا ولا مجال للمستحيل”، وإن تجاوزت هام السحاب، يضع المراقب في ذهول من سرعة التفكير والانجاز بقيادة باتت أيقونة للشعوب، ينطلق خيرها من جبالها الشامخة، إلى صحاريها الواسعة التي تروي قصة الصمود، ومن سواحلها الخلابة التي تعانق البحر والخليج، تنطلق محملة بالمحبة وغوث الملهوف وإغاثة المستجير.
تحية محبة واكبار للمملكة وهي تسير بخطى واثقة وطموح نحو المستقبل، مدفوعة بالتنمية المستدامة والابتكار والتقنية الممزوجة بالعراقة والاصالة العربية الإسلامية. أما قيادتها فكانت بلسماً لوضع الحلول للقضايا السياسية التي تشعل المنطقة، فهي مدعاة للإكبار والتقدير الكبير، ويكفي أنها الداعية لمنبر جدة لبسط السلام في السودان، وفي القضية الفلسطينية، والمسألة اللبنانية، وفي الصومال، بل وتلتقط أي إشارة للسلام في المنطقة المحيطة، متجاوزة برجاحة دبلوماسيتها إلى بقية القارات إذ امتدت يد السلام عبرها لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، وفي ذلك تمجيد للدبلوماسية السعودية التي أضحت مدرسة يميزها رجاحة الفكرة وإمكانية التنفيذ، فطوبي لها بقيادتها وشعبها الأبي.
0