المقالات

يوم الوحدة والشموخ والمجد

يحتفي الوطن – قيادةً وشعبًا- في الثالث والعشرين من سبتمبر 2024م، باليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية، بعد الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- عن توحيد بلادنا المباركة تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
واليوم الوطني؛ هو اليوم الذي أطلق فيه الملك المؤسس اسم (المملكة العربية السعودية) على أرجاء البلاد، بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عامًا، أرسى خلاله قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم، وسنة رسوله الأمين- صلى الله عليه وسلم- سائرًا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود.
وقد نشأت- آنذاك- دولةً فتيةً تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرةً السلام، والخير، والدعوة المباركة باحثةً عن العلم والتطور سائرةً بخطى حثيثة نحو غدٍ أفضل لشعبها، وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.
وفي هذا اليوم، يستذكر أبناء المملكة يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه، ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة جعلته أول أهدافها بهدف تطويره وتمكينه؛ ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملاً – بكل فخر- لقب “المواطن السعودي”.
كما يستحضر أبناء المملكة هذه المناسبة، وهم يعيشون اليوم واقعًا جديدًا حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدًا على تقدم، ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة في ظل “رؤية 2030” الفذة.
لقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- من جمع قلوب أبناء وطنه، وعقولهم على هدف واعد نبيل، وبتوفيق الله، وبما حباه من حكمة وصل الملك عبدالعزيز إلى إرساء قواعد، وأسس راسخة لوطن الشموخ قادته لنشر العدل، والأمن ممضيًا من أجل ذلك سِني عمره، وهو ما سار على نهجه أبناؤه من الملوك البررة (سعود- فيصل- خالد- فهد- عبد الله) وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، ومعه سنده وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – أيده الله-، واللذان يعملان بكل جهد على رفعة شأن بلاد الحرمين في العالم أجمع.
وأخيراً وبمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لليوم الوطني.. ندعو الله – سبحانه وتعالى- أن يمد مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين بتحقيق أهداف الرؤية المباركة 2030 .. إنه ولي ذلك والقادر عليه، وكل عام ووطننا الغالي بقيادته الحكيمة في خير وسعادة.. والحمدلله رب العالمين.

خالد محمود علوي

كاتب - عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى