ان استلهام تاريخ تأسيس مملكتنا الحبيبة في كل عام بالاحتفاء باليوم الوطني يثير الحماس ويلهب المشاعر فتنطلق صافية جياشة تتغنى بحب الوطن وتفخر بمنجزاته وفي المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا نتذكر كيف حمل الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن معه من رجالات المملكة رحمهم الله مسؤلية توحيدها تحت لواء لااله الا الله محمد رسول الله وكيف تعاقبت الاجيال جيل بعد جيل تحمل هذه المسؤليه حتى آلت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
ولقد اظهر الشعب السعودي الكريم بكافة اطيافه وبكل مناطقه حبا عظيما لهذا الوطن وظهر هذا الشعب الابي ملتفا حول قيادته ومشاركا لها في تحمل هذه المسؤلية المتوارثة عبر الاجيال وبدا ذلك واضحا وجليا في خروج الجماهير للتعبير عن الحب الدائم للوطن وقيادته . غير ان مما يستدعي الانتباه ان حب الوطن والتفاني في خدمته وحمل مسؤلية المواطنة يلتصق باانسان هذه الارض طوال حياته دوما وليس يوما فهذا جزء من تكوينه وركن هام من اركان حياته فاذا كان حب الوطن من الايمان فماذا عسانا ان نقول في حب بلادنا الطاهره وهي منبع. ومعقل الاسلام ومهوى افئدة المسلمين في شتى بقاع الارض وحاملة لواء الاسلام عبر العصور. ان هذا الشعور الوطني يوجب ويلزم كل مواطن سعودي ومواطنه بالالتزام بالمسؤلية الوطنيه واظهار سلوك المواطنة في الواقع الفعلي للممارسات حيث يتضح منها درجة وعيه بالمواطنه وحرصه على حماية مكتسبات الوطن وانجازاته وماحققه من تقدم وتطور في شتى المجالات وحقيقة فان المواطنة المستدامة تشكل اعظم الدوافع للانجاز والبناء واستلهام الابداع سيما مع وجود رؤية مستقبلية ترسم حدود ومعالم المستقبل وماذا ستكون عليه المملكة حيث تحتاج الى همة واخلاص ابناء الوطن بشتى فئاتهم كما تحتاج الى تكاتفهم وتعاضدهم والتفافهم حول قيادتهم والمضي قدما لتحقيق مايمكن وصفه بمعجزات التقدم قياسا بالوقت المخصص لتحقيق الرؤية الوطنية مع اهمال وتجاهل الابواق الحاقده والحاسده التي لايخفى نعيقها على احد .
