في الثالث والعشرين من سبتمبر 1932م، أعلن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- عن تأسيس “المملكة العربية السعودية”.. بعد جهاد طويل خاضه هذا القائد الفذ لنحو 32 عامًا؛ ليحقق بذلك توحيد الجزيرة العربية في دولة واحدة فتية قوية.
وإذا كان زمن المعجزات قد ولى، فإن توحيد هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز- رحمه الله- تظل معجزة حقيقية على مر الأيام، حيث جمع المؤسس العظيم شتات المتنافرين، والأضداد، ولَمّ شمل هذه البقعة الشاسعة، والفريدة من العالم، والتي تجمع داخلها الحرمين الشريفين، في دولة واحدة عظيمة المكانة، ومهابة الجانب بفضل جهاد، وجهود الملك المؤسس؛ ليعبد الطريق لمن خلفه من أبنائه الملوك؛ لاستمرار دولة العز، والمجد.
وظلت المملكة بعد الملك المؤسس، وأبنائه الملوك- رحمهم الله- رقمًا صعبًا على المستوىين الدولي، والإقليمي، يطلب ودها، وصداقتها الجميع- غربًا وشرقًا- إلى أن وصلنا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- والذي نقل المملكة نقلةً نوعيةً في كل المجالات- داخليًّا، وخارجيًّا- يساعده عضده وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله-، حيث باتت المملكة اليوم “درة العالم”.
دمت يا وطني متفردًا بالحُب، والعطاء، متميزًا بالأمن، والرخاء، شامخًا بالمجد، والعزة.. وكل عام والوطن العزيز- قيادةً وشعبًا- بألف خير.
– مدير البريد السعودي (سبل) بالعاصمة المقدسة