المقالات

في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ” 94 ” لو حصرنا الحديث في عجالة مركزة فإن الحديث سيكون حول ما تحقق للأمن من نجاحات مبهرة وأداء أبهر العالم من خلال ما تحتضن المملكة من مناسبات سياسية واقتصادية ودينية وثقافية ورياضية وترفيهية على مدار العام على مستوى المناطق محافظات ومدن وقرى وهجر على مساحة أشبه ما تكون قارّة وليست مجرد دولة فحسب وهنا لابد وأن نشيد برجال أمننا البواسل الذين يحفظون أمننا الذي هو مصدر اقتصادنا المتين واستقرارنا المبين من مبدأ ” من بات آمنا في سربه … الخ ” في الوقت الذي كان هذا الأمن منطلقا لاقتصاد قوي ناجح يركز على استثمار عقل الإنسان ومقدرات المكان بخطى ثابتة بعد أن أصبح البترول ليس هو الركيزة الأساسية للدخل العام للدولة وإن كان مهمّاً لكن رؤية المملكة 2030 م التي أعلنها ويشرف على تنفيذها عرابها سمو ولي العهد – يحفظه الله – الذي جعل البترول موازيا لما يملك الوطن من مقومات جعلته البلد المتقدم بدلا من النامي وهذا ما تحقق في مدة لم تبلغ نصف مدة الرؤية ومع هذا فاقت التوقعات من خلال تنمية الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد الداخلي والخارجي مما عزز مكانة المملكة في هذا العهد الزاهر بقيادة تؤمن ببناء الإنسان قبل تنمية المكان حيث جعل المملكة ضمن أقوى عشرين اقتصادا بين قرابة مائتي دولة عالميا وهذا ما أشار إليه سمو ولي العهد في كلمته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى في دورته التاسعة التي تزامنت مع قرب اليوم الوطني وسموه يضع النقاط على الحروف بعد أن سجل الناتج المحلي غير النفطي قرابة 50% في العام الماضي الذي يعزز استدامة النمو بجودة عالية وتنوع اقتصادي لا يقف عند حدود معينة .
ولعل السياحة كمثال واضح للعيان خير دليل فقد حققت نموا في أقل من نصف المدة المستهدفة في الرؤية بمائة مليون سائح لتصل في عام 2023م لقرابة مائة وعشرة ملايين وتصدرت بهذا قائمة الأمم المتحدة في نمو عدد السياح الدوليين هؤلاء كلهم كانوا سفراء لما شاهدوه في زياراتهم للمملكة بدءا من الحج والعمرة والزيارة وانتهاء بزيارة المدن السياحية طول البلاد وعرضها فحققت المملكة تنافسية عالية بعد أن أصبحت من أكبر مخازن الثروات الطبيعية وأكثر البلدان تطورا في مجال الطاقات المتجددة وأصبحت المملكة موضع ثقة عالمية في الاستثمار الآمن مما أسهم في استضافتها لإكسبو 2030م واختيارها بلا منافس لاستضافة كأس العالم عام 2034م ولعل ما تحقق من منجزات حضارية كانت انطلاقتها من قاعدة الأمن الصلبة وقاعدة الاقتصاد القوي المتين يؤكده حصول المملكة على مراكز متقدمة عالميا في استثمار عقول أبنائها في مجالات تقنية كالذكاء الإصطناعي ومجتمع المعلومات وخدمات الاتصالات والنقل ومعايير الجودة واختيار المملكة لكثير من المنتديات والمؤتمرات التي تبحث العديد من البرامج العالمية بعد أن أصبحت المملكة وجهة عالمية بعد أن كانت إقليمية وعربية وإسلامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com