همس الحقيقة
لا مجال للمقارنة بين الكابتن سالم الدوسري والكابتن ماجد عبدالله كأداء وعطاء وجهد وتهديف، مثلما لا مقارنة بين الكابتن سعيد غراب وماجد عبدالله؛ فالأول يتفوّق على الثاني بمراحل وسبق لي أن كتبت عن ذلك.
كما تسقط أي مقارنة بين السهم الملتهب والكابتن سامي الجابر، وقد أشبعت هذا الموضوع كثيرًا حديثًا وكتابة، وتصديت بقوة لكل المحاولات “البائسة” التي كانت تسعى بما تملك من نفوذ وهيمنة إلى دعم لاعب مصنوع إعلاميًا، ووضعه في وجه مقارنة “ظالمة” أمام «الجلاد» السهم الملتهب .
-ومثلما أنصفت سعيد غراب وماجد عبدالله أجد اليوم قلمي مُنصفًا للكابتن «سالم الدوسري» الذي من الخطأ وضعه في مقارنة مع واحد منهما أو الاثنين معًا؛ فهو بحق في عصرنا الحالي يتميز عنهما، ولو تواجد في عصرهما لـ«أكل الجو» عليهما؛ ذلك أن هناك فوارق واضحة بينه وبينهما تميل كفتها لـ«التورنيدو»، ومن لا يعترف بهذه الحقيقة فإما جاهل تمامًا لا يفقه في لعبة كرة القدم أو إنسان مُتعصب جدًا.
-ومن وجهة نظري المتواضعة أن سالم الدوسري تستطيع القول إنه هو «أسطورة الأساطير» بلا منازع على مستوى كرة القدم السعودية والعربية والآسيوية شئنا أم أبينا لموهبة إبداع كروي، يتمتع بها بما لديه من «خصائص» ينفرد بها «شكلًا ومضمونًا».
-هذه الخصائص يجب الاهتمام بها والنظرة إليها من عدة نواحي أهمها التحوَّل الكبير الذي تمر به الكرة السعودية من خلال عدد اللاعبين الأجانب المتواجدين في ناديه أو الأندية الأخرى التي تلعب في دوري روشن؛ فهو «يُقارع» أفضل واحد منهم على مستوى الأداء والعطاء والجهد البدني والأدوار الدفاعية والهجومية التي يقوم بها داخل الملعب مع فريقه وضد الفرق التي يخترق دفاعاتها ببسالة وفن كروي، تكسوها ثقة في النفس لا مثيل لها، ساهمت بدون شك قدرته في صناعة الفرص لزملائه في فريق الهلال وتسجيله لأهداف «خرافية».
– أما نجومية سعيد غراب وماجد فقد برزت في الحقيقة بناءً على«معطيات» لها علاقة بلاعبين «أقل» منهما مستوى فني وفكر كروي، بينما على العكس تمامًا بالنسبة لسالم؛ فقد أصبح حضوره الكروي أمام لاعبين نجوم لهم ثقلهم ووزنهم الكبير في هذه المستديرة؛ إضافة إلى جانب قدراته الفنية والتهديفية؛ فهو لاعب “مُحارب” صنديد من خلال جهد خارق يُقدمه دفاعًا وهجومًا.
-المأخذ الوحيد على الكابتن سالم الدوسري غياب تألقه مع منتخب بلاده، وهنا أجد سعيد غراب وماجد عبدالله يتفوقان عليه عندما يمثلان الوطن وبالذات ماجد عبدالله، وإن كان مركز «سالم» ليس برأس حربة مثلهما ولكن يظل صاحب الجهد الخرافي، والذي يخترق أقوى الدفاعات يذوب ويتلاشى عندما يُمثل المنتخب؛ فذلك ما يجعله في موضع شك عند البعض ليس في إخلاصه للأخضر.. إنما في المستوى الفني الأقل جهدًا وعطاءً وتهديفًا على الرغم من أنه يحمل شارة “الكابتنة” على أنني على يقين تام أنه سيدرك مسؤوليته القيادية في القريب العاجل، ويتخلص من أي مؤثرات نفسية تؤثر على عطائه وإبداعاته الكروية مع منتخب بلده.
Ashgaraziz. أقول صح النوم وماحد طلب رأيك هذا اولاَ وثانياَ تغافل عن دور المدرب في توظيف اللاعبين ومنهم الاسطوره سالم لكن سيظل سالم الدوسري أسطورة الأساطير أما عن الاسطوره الاول فهو سامي والباقي أسامي فهو الوحيد الذي شارك وسجل في ثلاث نسخ كأس العالم وهو من اشاد به كبار المدربين واللاعبين في زمانه وكذلك الاتحاد الدولي وهذا كاف وزياده….