بدايةً، لا توجد كلمات تُوفي المملكة العربية السعودية حقها، فهي دائمًا تسعى لإنجاح أي حدث. إذا كنت تخطط لحضور حدث رياضي ناجح، فإن طريقك سيقودك إلى مدينتي جدة أو الرياض، ولما لا الطائف؟ فجميع المدن السعودية تشهد تطورًا على طراز عالمي يدهش كل زائر، مما يجعلك واثقًا بأن الحدث سيكون ناجحًا بلا شك. لقد شاهدنا تنظيمًا عالميًا يليق بالرياضة السعودية أولاً، ثم يليق بالكبيرين الأهلي والزمالك، وأخيرًا يليق بالعلاقة التاريخية المتماسكة بين الفريقين، والتي ستظل قوية لسنوات قادمة.
عندما نتحدث عن مواجهات الأهلي والزمالك، فلا مجال للحصر. إنها المواجهة التي، حتى وإن لُعبت في أبعد مكان، ستشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا. هنا، لا مجال للتقليل أو الاستهانة بالمنافس، وهو ما كان سر نجاح لاعبي الزمالك في التتويج باللقب. لقد خاضوا مباراة تاريخية بكل احترام لمنافسهم، وكانت المباراة مليئة بالرجولة والعطاء لتحقيق لقب سيبقى خالدًا للأبد.
الزمالك استبدل “المرآة” بـ”الكرامة”، فكلما نظر اللاعبون إلى المرآة، رأوا ضرورة استرداد كرامتهم. هذا الشعور جعلهم يدخلون المباراة بلا خيار سوى الفوز. حتى بعد مغادرتهم الملعب، كانوا واثقين بأن العودة ستكون أقوى مما كانت عليه في السابق.
عند الحديث عن الزمالك، لا يمكننا نسيان أن لاعبيه ينظرون إلى تاريخه العريق، ولا يرغبون بأن يصبحوا موضوع سخرية. لقد أثبتوا أنهم لا شيء مما قيل عنهم قبل المباراة، وأنهم قادرون على تقديم مباراة رائعة مليئة بالجهد والعرق لتحقيق لقب سيبقى في الذاكرة.
من ناحية أخرى، لم يكن لاعبو الأهلي وكولر في الموعد. صدق أو لا تصدق، لم يحصل الأهلي خلال الـ90 دقيقة على ركلة ركنية واحدة، مما يُظهر الفارق الكبير بين الفريقين خلال المباراة. كانت دوافع الزمالك مضاعفة، مما جعل الفريق الأبيض يتربع على منصة التتويج ويُعلن نفسه بطلًا لأفريقيا بعد أن جمع بين الكونفدرالية والسوبر الأفريقي.