عام

الرياض عاصمة خارطة الكتاب عالمياً

يُعد معرض الكتاب الدولي في الرياض الذي استمر أكثر من اسبوع  من 28 سبتمبر إلى 7 اكتوبر أكثر من مجرد فعالية ثقافية؛ فهو جسر يربط بين المجتمع السعودي والعالم الخارجي، ويعكس التزام المملكة بتعزيز المعرفة والثقافة ضمن إطار رؤية 2030. من خلال مثل هذه الفعاليات، من خلال هذه الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب  أسهمت الرياض في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على المساهمة في تطوير البلاد وتحقيق تطلعاتها المستقبلية.

تأتي هذه الثمرة  في إطار سعي المملكة إلى رفع مستوى المعرفة تماشياً مع رؤية 2030، التي تنطلق تحت شعار “الرياض تقرأ”. وفي هذا السياق، لعب معرض الكتاب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف هذه الرؤية، وذلك من خلال رفع مستوى التعليم، وتحفيز الإبداع والابتكار. إذ يُعد المعرض أداة فعالة تسهل الوصول إلى مصادر المعرفة، وتفتح باب الحوار حول أحدث القضايا الأدبية والفكرية. من خلال هذه الفعالية، يمكن للمعرض أن يسهم بشكل مباشر في تطوير قدرات الأفراد وتعزيز بيئة الإبداع.

إلى جانب ذلك، عزز المعرض التفاعل الثقافي بين الدول، وساهم ذلك في زيادة التبادل الثقافي والمعرفي. وهذا بدوره يؤدي إلى توسيع مدارك القراء وتفتحهم على مختلف المدارس الفكرية. هذا النوع من التفاعل يساهم  في تعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة، وهو ما يتماشى تمامًا مع رؤية 2030 التي تسعى لجعل المملكة مركزًا عالميًا للتبادل الثقافي والفكري.

علاوة على ذلك، فتح  المعرض فرصة فريدة لالتقاء الأدباء والمثقفين من مختلف دول العالم، حيث تم عرض أحدث الإصدارات الأدبية والعلمية. كما أقيمت  العديد من الندوات والورش التي تثري الحوار الثقافي والفكري.، وهذا يعكس التزام المملكة بتعزيز ثقافة القراءة وتحفيز الأجيال الشابة على الانخراط في هذا النشاط الفكري المهم.

هذا الحدث الثقافي الكبير لا يعكس فقط الاهتمام المتزايد بالقراءة والمعرفة في المجتمع السعودي، بل يعد أيضًا جزءًا من الحراك الثقافي الواسع الذي تشهده المملكة. ويتماشى ذلك مع أهداف رؤية 2030 في تعزيز الثقافة والعلم والابتكار. ومن جهة أخرى، يسهم المعرض في دعم الاقتصاد المعرفي، حيث يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في صناعة النشر والكتب، ويشجع على نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع، مما يدعم التنوع الاقتصادي الذي تسعى إليه رؤية 2030.

ولهذا، يُعد معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أُعتمد أن يُقام سنويًا في العاصمة الرياض ويجمع بين أهم دور النشر والقراء من مختلف دول العالم – تحت إشراف وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة – رمزًا لدور المملكة الرائد في رسم حدود المعرفة والثقافة على خارطة معارض الكتب عالميًا.

جمعان البشيري

محرر صحفي - جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى