وُقّع اليوم عقد بناء وتشغيل وتحويل مشروع مواقف السيارات بحي العليا بمدينة الرياض BOT، بين أمانة منطقة الرياض ممثلة بذراعها التنموي شركة ريمات الرياض للتنمية وشركة المواقف الوطنية للإدارة والتشغيل والصيانة المحدودة.
ويهدف المشروع إلى تقليل الوقت المستغرق في العثور على مساحات للاصطفاف إلى أدنى حدّ ممكن، والإسهام في رفع الإنتاجية والحدّ من التلوث وتقليل الازدحام المروري وتطوير البنية التحتية لمواقف السيارات؛ ارتقاءً بجودة الحياة في منطقة الرياض عامة وفي حي العليّا على وجه الخصوص.
وسيستفيد المشروع من التجارب العالمية في إدارة المواقف، حيث ستتم دراسة أفضل الممارسات وتطبيقها في هذا السياق، مما يوفر تجربة سلسة ومتكاملة للمستخدمين كما أن أحد الجوانب التقنية الرئيسية للمشروع هو استحداث نظام دفع متعدد الخيارات لتسهيل التعامل مع المستخدمين، بما في ذلك عمل برنامج متكامل للمواقف ليتكامل مع باقي أنظمة النقل.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص مهند باسودان أن توقيع عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمشروع مواقف حي العليا بمدينة الرياض يأتي نتيجة للتعاون المستمر مع قطاع البلديات والإسكان وأمانة منطقة الرياض، والدعم المقدم من المركزالوطني للتخصيص، بما يسهم في تحقيق رسالته، حيث يُعد قطاع البلديات والإسكان أحد القطاعات الـ 16 المستهدفة بالتخصيص، مشيرًا إلى أن دعم المركز للقطاع يعمل على مساندته؛ للتفرغ لدوره التشريعي، والتنظيمي، والارتقاء بكفاءة، وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والمقيمين، والزائرين، لمدينة الرياض.
من جهته أفاد الرئيس التنفيذي لشركة ريمات الرياض للتنمية عبدالله بن سليمان أبوداود, بأن توقيع مشروع مواقف السيارات بحي العليا، يأتي امتدادًا لرؤية ريمات الرياض للتنمية في تطوير نماذج أعمال جاذبة ومبتكرة بالشراكة مع القطاع الخاص، وتتطلع الشركة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق تحسينات كبيرة في استخدام المواقف بشكل فعال وتقليل الازدحام المروري في منطقة الرياض.
وتوقع أن يسهم المشروع في زيادة النشاط التجاري إلى قرابة 30% بعد تطبيق برنامج المواقف حيث تشمل مرحلة التنفيذ تطوير 1.800 موقف جديد أي ما يشكل نحو 40 % زيادة في المواقف الحالية من خلال بناء 4 مبانٍ متعددة الأدوار، إثنان منها آلية وإثنان خرسانية، وتطوير 9 أراضي فضاء إلى مواقف سطحية، وسيتم أيضًا إعادة بناء وتنظيم وتخطيط جميع المواقف الحالية لتحسينها وتحقيق أقصى استفادة منها.
ويعد هذا المشروع بداية لمشاريع مستقبلية طموحة في محفظة المواقف العامة في الرياض، التي تديرها ريمات الرياض للتنمية في العاصمة، والتي ستسهم في تحقيق تقدم كبير في القطاع وتحسين المشهد الحضري في منطقة الرياض.
