المقالات

الآن فجراً ..

نفثات يراع

ليستيقظ هذا القلم على دبيب أرواح الكلمات على أرصفة الخيال .. تلك التي تنبض بعيدا .. بعيداً وراء الجبالْ حيث تجتمع في الهزيع الأخير تحت ظل نجمةٍ لتتناجى باسم المحبة الإنسانية العميقةِ، عمق هذا الفضاء الممتد من النور إلى النور.
جذورها: المعرفة
غصونها: روائع الكتب
طيورها : الإبداع.
ثمارها: التسامح
فصولها: السمو

ليستيقظ هذا القلم النوراني في الثالثة إلا تسع دقائق عند السّحَر، على نثراتِ رسالةٍ عذبة ، ترصف طريق العودةِ محمّلةً بعبق الأشواق الأزلية.
مدادها: حب الله .
وسطورها: سواحل ممتدة من صخب العذاب الإنساني إلى تسبيحة أنفاس شجرة الزيتون في محيط الدّارْ ! هناك قرب أمي أمام أرجوحة أطفال ، وبركة الماء الباردة .

ليشعشع هذا النور بين ثغور هذه الصفحات المكتظة بالألم ، وليغزل من خيوط الضمير على زواياها العابسة المظلمة بسمة أملٍ وحيدة لم تنطفئ ..
بسمة قيسيةٌ على وجهٍ يماني .. تشبه تلك الزهرة التي تشققت عنها صخرة صمّاء في يومٍ قادمةٌ شياطينه من الجحيم ..
بسمة شاعرية عازمة على المضيّ قدُماً لا تعبأ بفحيح الأفاحي عند أقدامها .

بسمةٌ مخلوقة من لهيب النُّبوءاتْ .. تقاتل وهي في الغَرْغرة .. في يديها اليمنى راية أحلام الماضي المُنخنقة ، وفي يدها الأخرى أمطار المعرفة الجارفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى