همس الحقيقة
تذكروا معي هذا العنوان جيدًا واحفظوه عن ظهر قلب، ولا تنسوا أيضًا واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى تقديم المهندس لؤي ناظر استقالته بعدما رفض رفضًا قاطعًا التعاقد مع المدرب الفرنسي لوران الفلتان.
• تذكير لذاكرة الاتحاديين، وفي مقدمتهم رئيس شركة نادي الاتحاد المهندس لؤي المشعبي، وأعضاء مجلس إدارته، والرئيس التنفيذي السيد دومينجوس، والمدير الرياضي رامون بلينز، هو بمثابة تحذير شديد اللهجة وإنذار مبكر لفريق نراه دفاعه يترنح ووسطه تائه وهجومه “انت وحظك”. فاز في سبع مباريات “بالبركة”، ستة منها بشق الأنفس وبعد حرق أعصاب ورفع السكر والضغط عند كافة محبي العميد.
• الانتصارات التي نفرح بها هي في الواقع أشبه ما تكون بإنسان “مزكم” لا يشعر بطعم العافية ولا بلذة الأكل والشرب. هذه الانتصارات، مهما كانت نتائجها رقميًا، فهي للأسف الشديد غير مقنعة إطلاقًا، وتبعث قلقًا شديدًا يصل بالمشجع الاتحادي إلى مرحلة “اكتئاب” تدعوه إلى تناول حبوب منومة عقب مشاهدته لفريق فاقد الهوية، ولاعبوه أحيانًا يلعبون بدون نفس، وبلا تركيز وبلا روح قتالية. يلعبون بـ “أسمائهم” الرنانة، ومنهم من تملكه البرود أو لم ينم ثلاثة أيام متواصلة، ومنهم من ترى أنه أثناء استلامه للكرة وتسليمها، يبدو وكأنه لا يعرف أبجديات كرة القدم.
• هذا الأداء المترهل من لاعبين غير مكترثين بمدرب “أي كلام” ضعيف الشخصية، وإن السكوت عليه إن طال أمده، فإن موعد الانفجار قد اقترب. وذلك بعد الضربة القاتلة والقاصمة والمؤلمة في مباراة “الديربي” المنتظرة أمام الجار اللدود، النادي الأهلي. أعيد وأكرر محذرًا من يوم الخميس ومدرب يلعب “فطيس”، وإن غدًا لناظره قريب. اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.