أكد المهندس في إدارة الأعمال الميكانيكية عبدالعزيز الطويرقي، أن منظومة التبريد في المسجد الحرام، تعتبر من أضخم وأكبر منظومات التبريد الموجودة في العالم، وأضاف: تشكل مساحات المسجد الحرام الكبيرة وأدواره ومداخله ممراته وأماكن المطاف والمسعى، كبيراً في مسألة تحكم وضبط درجات الحرارة فيها طوال الوقت.
وأوضح أن من أهم المميزات في منظومة التبريد الموجودة في المسجد الحرام هو استخدام هواء نقي بنسبة 100% حيث يسحب الهواء الخارجي من الخارج وإدخاله عبر منظومة فلترة وتنقية عالية والأشعة فوق البنفسجية، وذلك بهدف إزالة الشوائب والجسيمات المختلفة، والبكتيريا والمكروبات ثم يتم دفعه إلى وحدات مناولة الهواء.
وبين الطويرقي أن وحدات مناولة الهواء هي الوحدات الخاصة بتبريد الهواء موزعة بشكل دقيق في جميع ساحات المسجد الحرام، حيث يدخل الهواء النقي لوحدة مناولة الهواء والذي يعمل على تبريده، وبالتالي دفعه إلى الساحات الموجودة داخل المسجد الحرام، والتي تحتوي على مصليات ومداخل وممرات وكذلك مسعى ومطاف.
وأضاف: أن درجات الحرارة داخل المسجد الحرام يتم التحكم بها من خلال مجموعة من الحساسات المنتشرة في جميع أنحاء المسجد الحرام، وتعمل هذه الحساسات على نقل درجات الحرارة بشكل مباشر إلى غرفة التحكم، بعدها يتم دراسة وفحص وتغيير درجات الحرارة حسب الحاجة، إضافة إلى الجولات الميدانية داخل المسجد الحرام.
وختم الطويرقي حديثه: أنه خلال الجولات الميدانية، تقاس درجة الحرارة، إضافة إلى قياس الرطوبة وفحص الأماكن المزدحمة عن الأماكن غير المزدحمة، حتى يتم تهيئة الجو المناسب لزوار وقاصدي المسجد الحرام لأداء نسكهم بأفضل طريقة ممكنة، مشيراً بأن الجهة المسؤولة عن منظومة التبريد في المسجد الحرام تعمل على مدار الساعة.
