قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن إيران تمر بمرحلة مشابهة للمرحلة الأخيرة من الاتحاد السوفيتي، وخصوصا ما يحدث من تآكل النظام من الداخل.
وأضاف سعيد، في تصريحات إعلامية، أن إرسال الولايات المتحدة أسرابا من المقاتلات إلى الشرق الأوسط يعني توجيه رسالة إلى إيران؛ مفادها أنها ستتلقى ضربة أقوى أضعافا إذا قررت الرد على الضربة الإسرائيلية.
وبيّن أن واشنطن تسعى لإنهاء «مسرحية» الهجمات المتبادلة بين الطرفين التي هدفها إنقاذ ماء الوجه كل أمام شعبه، لافتا أن الهجوم الإيراني الأخير بإطلاق 300 صاروخ أسفر عن استشهاد فلسطيني في الهجمة الثانية، وإصابة سيدة فلسطينية في الهجمة الأولى.
وتابع حديثه «التنظيمات التابعة لإيران بدأت تدرك أن إيران ورطتها»، مضيفا أن «حزب الله في محنة شديدة، والحوثيون يشعرون بالقلق بعد الهجمات الإسرائيلية على الحديدة وتدمير الساحل الغربي لليمن؛ نتيجة استخدام إسرائيل لقدر كبير من القوة النيرانية، ويتساءلون أين إيران».
واستشهد بخطاب محمد ضيف في السابع من أكتوبر، والذي تحدث فيه عن الجبهات المساندة، وذكر إيران ضمنها، معتقدًا أنها ستتدخل في الوقت المناسب؛ «لكنها لم تتدخل حتى بعد استهداف شخصيات داخل إيران نفسها، مثل إسماعيل هنية، وعدد من العلماء الإيرانيين من قبل».