مكة- تصاعدت حدة الغضب لدى جماهير نادي الوحدة في الفترة الأخيرة نتيجة تراجع مستوى الفريق الأول لكرة القدم، حيث يقبع في المركز قبل الأخير في دوري روشن، ما أثار مخاوف كبيرة من الهبوط إلى دوري “يلو”. وقد أدى هذا التدهور إلى مطالبات باستقالة الإدارة الحالية، التي حملها الجمهور المسؤولية عن سوء الأوضاع، بالإضافة إلى استنكار فكرة إلغاء بعض الألعاب الجماعية الأخرى التي كانت تحقق نجاحات كبيرة للنادي.
استطلاع رأي جماهير ومحبي نادي الوحدة
طرحت صحيفة “مكة الإلكترونية” استفتاءً على جماهير ومحبي النادي العريق لمعرفة آرائهم حول وضع نادي الوحدة بصفة عامة وفريق كرة القدم بشكل خاص. وسألنا عن موقفهم من قرار الإدارة بفكرة إلغاء بعض الألعاب الجماعية. وهنا أبرز الآراء:
الكابتن دخيل عواد الأحمدي – عميد لاعبي الوحدة السابق:
يصف الأحمدي حال النادي بأنه “لا يسر لا صديق ولا عدوّ”، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية غير قادرة على إدارة شؤون النادي على مدى ست سنوات مضت. ويضيف: “لقد ألغت الإدارة الألعاب المختلفة التي كان النادي يحقق فيها أغلب بطولاته، مثل كرة اليد، والتي وصل فيها النادي إلى المركز الرابع على مستوى العالم”. وطالب الأحمدي وزارة الرياضة بالتدخل العاجل لإيقاف هذا التدهور.
الكابتن محمد الفايز – الإعلامي والمعلق الرياضي السابق:
عبّر الفايز عن خيبة أمله الكبيرة قائلاً: “الإدارة الحالية تتجاهل مطالب الجماهير بالاستقالة، وكأنها توجّه رسالة للجمهور بأن عليهم تشجيع أندية أخرى.” وأضاف: “نية إلغاء الألعاب الجماعية تعد فشلًا آخر، فهي الألعاب التي حققت إنجازات كبيرة وكانت متنفسًا لشباب مكة”.
الكابتن فؤاد الخطيب – مهاجم الوحدة والمنتخب سابقًا:
يصف الخطيب الإدارة الحالية بأنها “تضع أذنًا من طين وأذنًا من عجين”، مشيرًا إلى أن الفريق يواجه خطر الهبوط في ظل ضعف الإدارة الحالية. كما عبّر عن معارضته لإلغاء الألعاب المختلفة قائلاً: “هذه الألعاب تحقق إنجازات يعجزون عن تحقيقها في كرة القدم.”
الكابتن محمد علي وزقر:
قال وزقر: “الفريق في طريقه للهبوط، ومع هذه الإدارة التي استمرت لستة أعوام، لم نجد منها ما يفرح.” وأضاف: “إلغاء الألعاب الجماعية هو عبث بتاريخ النادي وإنجازاته، ونحن نرفع أمرنا لوزارة الرياضة للنظر في ما يحدث في النادي”.
الدكتور تركي بن كديميس العتيبي – أستاذ الإدارة وعضو شرف سابق بالنادي:
أعرب الدكتور العتيبي عن حزنه لما آل إليه حال النادي، وقال: “الاستقرار الإداري يعد مدعاة للنجاح، لكن مع الإدارة الحالية، يبدو أن التوفيق ليس حليفها.” وأكد أن إلغاء الألعاب الجماعية يعد خسارة كبيرة للرياضة في مكة وللشباب الذين يعتمدون على النادي كمكان لممارسة هواياتهم.
الإعلامي ممدوح لمفون – عضو الجمعية العمومية:
شبه لمفون الوضع الحالي في النادي بـ”الكابوس”، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية تُصر على المضي في مسارها دون الالتفات لنداءات الجماهير. وقال: “إلغاء الألعاب الجماعية يعتبر حجة واهية لتوفير المال لصرفه على الفريق الأول، في حين أن مصاريف تلك الألعاب لا تساوي حتى عشر راتب محترف واحد في الفريق”.
طلال سروجي – عضو مجلس الإدارة ومدير عام النادي سابقًا:
قال سروجي: “يعيش الجمهور الوحداوي في صدمة كبيرة جراء الفشل الكبير الذي تحققه هذه الإدارة منذ ست سنوات، والتي تصر على المضي فيه بكل جرأة غير مهتمة بمراقبة ومتابعة الوزارة.” وأوضح أن الفشل الإداري يظهر في قرارات عديدة، بدءًا من تعيين مدربة تقيم في جدة لقيادة لعبتين، وصولًا إلى تصريحات المدرب دونيس التي كادت تضر بسمعة الرياضة السعودية، وانتهاءً برغبتها في إلغاء الألعاب الجماعية، مما يعد، حسب وصفه، “عبثًا إداريًا وتخبطًا ماليًا وفشلًا ذريعًا”.
مطالب جماهيرية للتدخل العاجل من وزارة الرياضة
أجمع المشاركون في الاستطلاع على دعوة وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي للتدخل وإنقاذ النادي، معتبرين أن الوضع الراهن أصبح خطيرًا، ولا يمكن تجاهله.
كما طالب المشاركون بتشكيل لجنة للبحث عن حلول تعيد النادي إلى مساره الصحيح، مؤكدين أن تاريخ نادي الوحدة وألعابها المختلفة يجب الحفاظ عليه كجزء من هوية الرياضة السعودية.