علمتني الحياة أننا نحتاج حين تخنقنا ضغوطات الحياة ويأسرنا الحنين إلى ماضي جميل كان يجمعنا ،وصحة وسعادة كانت تغمرنا ، وشباب وقوة كانت تخدعنا إلى إعادة فرمتة كاملة لطريقة تفكيرنا وإجازة عاجلة في مكان نحبه ونتوق اليه لانتعاش الأنفاس من جديد وضبط طريقة تفكيرنا التي اصابها الضعف والوهن.
وتذكر جيداً أن عدوك الذي يدمر حياتك دون أن يطلق عليك رصاصة واحدة ،ولا تستطيع ان تشتكيه إلى أحد هو القلق والتردد والخوف الذي يشل تفكيرك ويحرمك من كل اللحظات السعيدة ويجعلك تفقد المُتعة في كل شي .
واذا أردت حقاً الانتصار عليه والتخلص من سيطرته عليك فنفذ عكس ما يوحيه لك قلقك وأمضي في حياتك دون تردد ان كنت تريد ان تطرده من حياتك للأبد .
كما علمتني تجارب السنين أن الأجواء المنعشة تنعش القلب والروح ،فان لم تجدها حولك فأبحث عنها وسافر اليها داخل الوطن أو خارجه وأقتنص كل فرصة سانحة كلما وجدت نفسك قادراً على ذلك ولا تبخل على نفسك بشي فحذاري من اكتئاب تصنعه بنفسك وأنت قادراً على إبعاده،السفر وتغيرالمكان جزء من علاج الروح ونتائجه عظيمة في تجديد نشاطك وتزويدك بطاقة ايجابية ليس لها ثمن .
كما أن قمة السعادة أن تجد ابناءك وبناتك يغمرونك بحبهم واحترامهم وحرصهم أن يبروك ويظهروا لك مدى تقديرهم واعتزازهم بأبوتك لهم وما بذلته من أجلهم لكن هذا لايأتي من فراغ ولا بضربة حظ ولكنه يحتاج إلى عمل كبير تبذله على مدار السنين فأحرص على حسن تربيتك لهم وهم صغاراً حتى لا يخذلوك وهم كباراً.
وابتعد قدر ما تستطيع عن متابعة الأخبار ليلاً ونهاراً فهي لن تأتي لك إلا بالهم والغم باستمرار، نصيحة محب أجعل متابعتها في أضيق الحدود ولا تتفاعل معها بقوة وكأنها حقيقه مؤكده فمعظمها مبالغات على ارض الواقع ليس لها وجود، وتوكل على الله ولا تتردد وتجعل قراراتك تحكمها خبر اليوم وخبر بكره فحياة تحكمها الأخبار تذبل معها الحياة والأزهار والورود.
ومسك الختام ايها القاري الكريم أبتعد عن الحساسية الزايده ،هذا سوالي وهذا فعلّي ،وهذا قلي وهذا ما قلي، وهذا زعلني وهذا ما كلمني، وهذا عزمته وهو عمره ما فكر يعزمني وهذا شافني وسوا نفسه مشغول بالجوال وما عبرني،وكن واثق الخطا تمشي ملكاً وعش في تصالح وسلام داخلي مع نفسك ومع الناس صدقني أنت وصحتك ستكونون الرابح الأكبر .
0