قناديل مضيئة
يشتكي بعض الآباء والأمهات، ولاسيما في وقتنا الحاضر، من عدم القدرة على ضبط سلوكيات أبنائهم وبناتهم، وشعورهم بالعجز في ظل الثورة الرقمية والحياة الافتراضية. وهنا يجب القول إن التربية هي عملية تعديل وتغيير في سلوك الفرد؛ حيث يتعلم الإنسان عبر حياته واحتكاكه بالآخرين العديد من الممارسات والسلوكيات، قد يكون بعضها صحيحاً وقد يكون غير ذلك. وهنا يأتي دور التربية في تصحيح هذه الأخطاء وتعديل مسارها.
من أهم الركائز والمقومات الأساسية لتربية الأبناء أولاً: الصبر على تربيتهم وتحمل ما يصدر عنهم من عناد أو عصيان، والدعاء بصلاحهم وتوفيقهم، وتخصيص وقت كافٍ للجلوس معهم وتبادل الأحاديث المتنوعة من أخبار اجتماعية وثقافية ورياضية وغيرها. كذلك، احترامهم، وتنمية الوعي لديهم، والصراحة والوضوح، وفهم نفسيتهم، وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم، وإشراكهم في القيام بأدوار اجتماعية وأعمال نافعة، وقبول التنوع في اختياراتهم الشخصية كاختيار اللباس وبعض الهوايات، وتشجيعهم واستحسان أعمالهم وتعظيم نجاحهم حتى وإن كان بسيطاً، وعدم السخرية منهم إذا أخفقوا من غير قصد.
إن الإنسان، وخلال مراحل نموه الأولى، يمر بمنعطفات كثيرة وخطيرة في كل زمان ومكان، ومن هنا كان لزاماً على الأسرة القيام بدورها في تعليم وتوجيه أبنائها ومعالجة الممارسات والأخطاء السلوكية. ولذلك، فإن للأسرة دوراً كبيراً في تعديل السلوك غير المرغوب فيه، وهي المسؤول الأول عن ذلك. فالجو الأسري الذي يتربى فيه الطفل يؤثر في نموه وسلوكه ومظاهر سعادته وأساليب تكيفه، وبذلك يتحقق الضبط السلوكي.
أما إذا تعددت مواقف الحرمان وزادت حدتها نتيجة استخدام الأسرة أساليب تنشئة غير سليمة مثل التدليل المفرط أو الإهمال أو الحرمان أو القسوة وتفاوت المعاملة، أو غير ذلك من السلوكيات السلبية، فإن الطفل سيعاني من الاضطراب والصراع، وستفقد الأسرة القدرة على ضبط سلوك أبنائها.
نبض كاتب
الأم جاءت شاكيةً
مكلومةً وباكية
أخلاقُنا بنيتي
معروفةٌ وعالية
رائع دكتورنا الفاضل محمد
فقد وضعت يدك على جرح يلامس كل بيت في ظل الثورة التقنية
تحتاج العائلة الى قسطا من الراحة بعيدا عن صخب الأجهزة والتشتت الفكري والأسري معا
الجلوس على مائدة واحدة كفيلا بأن يرجح الكثير من الثقوب بين رب الاسرة وابناؤه وكذلك الام ايضا
قرأت مقالك فأستمتعت حقا بما طرحت وهذا دليل على الرقي دوما منك فيما تكتب
وفقك الله