في إطار القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، جاءت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كإعلان واضح لموقف مصر الحازم والداعم للاستقرار الإقليمي والدفاع عن الحقوق العربية.
أعرب الرئيس عن رفض مصر المطلق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. هذه الكلمة لاقت إشادة واسعة من نواب وسياسيين مصريين، مؤكدين أنها تجسد دور مصر القيادي والثابت في الدفاع عن الحقوق العربية في ظل التحديات الإقليمية الحالية.
موقف قوي ضد مخططات تهديد الأمن الإقليمي
صرح النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بأن كلمة الرئيس السيسي في القمة عكست الدور المحوري لمصر في حماية المنطقة. أضاف البدري أن الرئيس قدم رؤية شاملة وتأكيدًا على ثوابت مصر تجاه القضايا العربية، مؤكدًا التزام مصر الثابت بدعم الفلسطينيين ورفض محاولات تصفية قضيتهم.
وأشار البدري إلى أن حديث الرئيس حول دعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الخارجية يعكس المسؤولية القيادية التي تتحملها مصر، حيث تواصل دعمها للدول الشقيقة بمزيج من المساعدات الإنسانية والسياسية.
مصر تدعو إلى السلام العادل كخيار استراتيجي
من جانبه، قال الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إن كلمة الرئيس السيسي وضعت خارطة طريق لإحلال السلام، مؤكدًا على التزام مصر بخيار السلام العادل القائم على استعادة الحقوق وفق الشرعية الدولية. وأضاف أن مصر تعمل بلا كلل لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، محذرًا من تداعيات التصعيد الإقليمي وما يحمله من مخاطر على أمن الشرق الأوسط.
القاهرة تحذر من تبني الحلول العسكرية
وأوضح الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن كلمة الرئيس كانت بمثابة دعوة لإحياء الأمل في المنطقة، حيث دعا إلى إنقاذ المنطقة من الصراعات والتوجه نحو بناء مستقبل أفضل. وأكد غنيم أن مصر منذ عقود تحملت مسؤولية إطلاق مسار السلام وتحذيرها من مغبة اللجوء للحلول العسكرية.
كلمة السيسي تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني
اختتمت النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، حديثها بالإشادة بكلمة الرئيس، مؤكدة أنها كانت حاسمة وقوية فيما يتعلق بدعم الأشقاء العرب. وأضافت أن الرئيس شدد على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية في مواجهة الاعتداءات.