صدر البيان الختامي عن القمة العربية والإسلامية غير العادية التي اختتمت أعمالها في الرياض، والذي حمل قرارات هامة في ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة، وخاصة بشأن القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ولبنان.
اجتمع قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتوحيد الجهود في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية، والعمل على إيقاف العدوان والتخفيف من معاناة الفلسطينيين واللبنانيين.
وأكدت القمة في بيانها الختامي على التمسك بالقرارات السابقة من القمة المشتركة الأولى بالرياض عام 2023، وشددت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بحل الدولتين وفق خطوط 4 يونيو 1967. كما دعت القمة إلى التمسك بالقرارات الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، وحث المجتمع الدولي على وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي سياق دعم القضية الفلسطينية، حثت القمة مجلس الأمن على إصدار قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف العدوان، وأكدت ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مع دعوة مجلس الأمن إلى تنفيذ قراراته التي تدعم حقوق الفلسطينيين.
كما أشادت القمة بجهود مصر وقطر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعت لالتزام إسرائيل بهذه الاتفاقات. كذلك أدانت القمة الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان والهجمات على الجيش اللبناني، وشددت على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لضمان الاستقرار في لبنان.
ومن بين القرارات الهامة، طالبت القمة بتفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لحماية القدس الشريف، ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف تهويد المدينة المقدسة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
كما أكد البيان على ضرورة الوحدة الفلسطينية وتفعيل شبكة أمان مالية لدعم الحكومة الفلسطينية، مع دعوة الدول العربية والإسلامية لمواصلة الدعم السياسي والدبلوماسي للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال.