تنطلق مساء غداً الأحد فعاليات المؤتمر الوطني التاسع للجودة خلال الفترة من (17 – 19) نوفمبر 2024، برعاية من وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد القصبي وبحضور نخبة من الخبراء وصنّاع القرار على المستوين المحلي والدولي في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على مدى ثلاثة أيام في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، ويركز المؤتمر على تعزيز الجودة في مختلف المجالات عبر التكنلوجيا الحديثة، حيث سيكون شعار النسخة التاسعة: “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”.
وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنّ المؤتمر يأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز ريادة المملكة في مجال الجودة ودعم التنمية المستدامة، من خلال تبنّي أحدث الممارسات العالمية في مجال الجودة والاستفادة من التقنيات المتقدمة في هذا الصدد، مضيفاً بأنّ الهيئة تسعى عبر المؤتمر إلى تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للجودة في ظل التطور التقني المتسارع، وذلك لتعزيز مستوى الأداء والابتكار، وتبنّي أحدث الممارسات العالمية والتقنيات المتقدمة لضمان أفضل جودة للمنتجات والخدمات، مؤكداً أنّ الجودة ركيزة أساسية لزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية.
ورحب محافظ الهيئة بضيف المؤتمر جمهورية الصين الشعبية، لافتاً إلى أنّ مشاركتها تمثل إضافة نوعية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتوفر فرصة للاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال التقنيات المتقدمة، وتسهم في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات.
الجدير بالذكر تمتلك جمهورية الصين الشعبية تاريخًا حافلًا في مجال الجودة، ازدهر مع تأسيس الهيئة الصينية لشهادات المطابقة للأجهزة الكهربائية عام 1985م، الذي تطور عام 2002م ليصبح تحت مسمى المركز الصيني لشهادة الجودة نتيجة لاندماج عدة منظمات ووكالات إدارية من بينها: مركز شهادات الجودة وتفتيش شركات استيراد وتصدير السلع الصيني الوطني، واللجنة الفرعية للأجهزة الوطنية، واللجنة الفرعية للأجهزة المنزلية، ومكتب بكين لمراجعة المكتب الصيني لفحص السلع، وفي عام 2007م تمت إعادة الهيكلة ليصبح المركز الصيني لشهادات الجودة أكبر سلطة للاعتمادات في الصين.
ويناقش أكثر من 60 متحدثًا في المؤتمر 8 محاور رئيسة، عبر جلسات حوارية وورش تدريبية تركّز على التجارب الرائدة في جودة التقنيات المتقدمة، وتأثير التطورات في التقنيات المتقدمة على وضع المواصفات القياسية، ودور الجيل الرابع للجودة في تعزيز كفاءة المؤسسات وتحقيق الاستدامة، وأهمية التقنيات المتقدمة في رفع جودة الخدمات والمنتجات، واستشراف مستقبل الجودة.