✍🏼 طلاليات
إن التجارب الحية التي نشاهدها ولا نزال نعايشها بين الحين والآخر تُثبت أن بعض البشر جبلت طباعهم على الحقد والحسد، والغِيبة والنميمة، وتنمية الأحقاد والضغائن بين الناس. هؤلاء يسعون جاهدين لإشعال الفتن، والتسبب في فرقة المجتمعات، وإذكاء التعصبات الجاهلية المقيتة، وإحياء عادات سيئة ومذمومة تجاوزها الزمن ورفضتها الشريعة والعرف.
• الفتنة خطر نائم، وقد جاءت النصوص الشرعية لتحذر من مغبتها وآثارها المدمرة على المجتمعات. ومن أشهر النصوص الواردة في ذلك ما رُوي عن الرسول ﷺ قوله:
“الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها”،
كما ورد بلفظ آخر:
“إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها، لا يحل لأحد أن يوقظها، ويل لمن أخذ بخطامها.”
إن إشعال الفتن وإذكاء الأحقاد هو إحياء لروح التعصب الجاهلي الذي تجاوزته البشرية بحضارتها وقيمها الأخلاقية. التعصب والتفرقة لا يولدان سوى الفرقة والضعف، بينما دعا الإسلام إلى الوحدة والابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويفسد العلاقات الإنسانية.
رسالة للمجتمع
على الجميع أن يدركوا خطورة التعصب والفتن على تماسك المجتمع وسلامته. علينا أن نسعى إلى نشر روح التسامح والمحبة، وتجنب العادات السلبية التي تُفكك المجتمعات وتُضعفها. إنما الأمم تُبنى بالتآلف والوحدة، لا بالتفرقة والخصام.
• الفتنة إذا أُشعلت، دمرت. فلنكن من دعاة الإصلاح، ونترك كل ما يفرق ويُضعف من أواصر الأخوة والمحبة. ولنستذكر دائمًا قول النبي ﷺ:
“المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.”