وَقفت أَعتلي بنظراتي الى القمة، أتأمل سماء بلاد و سارية علم أخضر امتزج بنور الشمس الساطع، وكلي فخر من عظيم سيرة ذاتية سطرتها المملكة العربية السعودية، و تداولتها ألسنة الإعلام من انجازات تكللت بثمار جُهد الأمس، لتصل بنا نحو طموح قائد وشعب في تحقيق مسيرة رؤية 2030، والتي رسمت خطوات مدروسة أظهرت وبدقة ” الحنكة الدبلوماسية” على مستوى تنافسي عالمي، فقَدمت ملف خطف أنظار العالم وعلى نطاق جغرافي واسع، بعد أن اسدلت الستار عن “ملف ترشُح السعودية لإستضافة كأس العالم ٢٠٣٤ “ والذي سيسهم بمشيئة الله في تكوين قفزات عالمية في صناعة مستقبل مشرق. إضافةً الى فوزها باستضافة (اكسبو الرياض ٢٠٣٠) وهو من أهم المعارض العالمية للنمو الاقتصادي المتوقع خلال فترة انعقاده المُمتدة من أكتوبر ٢٠٣٠ حتى مارس ٢٠٣١. ونرى ايضاً مادونته وكالة الأنباء السعودية بخبر اتفاقية جمهورية الصين والمملكة العربية السعودية والتي من خلالها أصبحت المملكة وجهة سياحية رئيسية للسائح الصيني، مما يُبشر ببناء علاقات رسيخة ومتينة ذات مستقبل اقتصادي وتقني.
و نكاد نُجزم اليوم أن الرقمنة هي لغة العصر المُهيمنة والسائدة في ظل التطور الملحوظ التي تشهده المجتمعات، لذلك عَنِيت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، في تحقيق إستراتيجيات التحول الرقمي. فكَثَفت جُل اهتمامها لوضع الخطط والهندسة للوصول الى التنمية المستدامة والتطور المجتمعي، فبحسب ماذُكر في المنصة الوطنية ان “الحكومة الرقمية تحدد هدفاً طموحاً يتمثل في ان تُقدم الحكومة بحلول عام ٢٠٣٠ خدمات حكومية رفيعة المستوى تُلبي احتياجات المواطنين بكفاءة وفعالية”، نستذكر هنا ماحققته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بحصولها على المركز الثالث في قياس التحول الرقمي، و على المركز الأول على مستوى مجموعة التقنية والنقل والإعلام. اضافةً لذلك ما حققته المديرية العامة للجوازات بحصولها على المركز الخامس ضمن أفضل الجهات الحكومية في مجموعة الأجهزة الأمنية والعسكرية بقياس التحول الرقمي ٢٠٢٣، لتؤكد بذلك دعمها و طموحها الهادف نحو التحول الرقمي. و ايضاً قامت وزارة الإعلام بوضع استراتيجيات تٌحقق نهضة لإعلام المستقبل الرقمي فأصبح عام 2024 هو عام التحول الإعلامي في السعودية بحسب ماذكره وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري في فعاليات المنتدى السعودي بدورته الثالثة.
“أرض بلادي” المملكة العربية السعودية، ما أعظم تشريفك باستقبال أفواجاً قَدِمو من كل فجٍ عميق، فقد تيسرت الطرق الى أطهر بقاع الأرض، و تجسدت بصمة بذلتها الحكومة من خلال تقديم مبادرة “طريق مكة” كأحد أهداف رؤية السعودية 2030 في اثراء تجربة الحجاج، حيث يتم توفير أرقى الخدمات للحجاج والتي منها تسجيل الخصائص الحيوية وانهاء اجراءاتهم في بلدانهم، ودخولهم الى أرض المملكة من صالة مخصصة -صالة مبادرة طريق مكة- والانتقال مباشرة الى حافلات النقل بكل يسر وسهولة الى السكن، فأظهرت بذلك نموذجاً يُحتذى به في “إدارة الحشود”.
وطني..احتَضن العالم بسياحة صُقِلت من ثقافة أعراف شعبها، و بسواعد أبناءه بنى مجداً يحافظ على الهوية السعودية وارثها الثقافي، فحقق بذلك منجزات مسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم والثقافة (UNESCO) كان أولها موقع الحجر الأثري “مدائن صالح” في مدينة العلا، وهي من أهم المعالم الجاذبة التي تُعزز من مكانة المملكة العربية السعودية التراثي والاقتصادي. فهنيئاً لك يا داري سنوات مجدك في مصاف دول العالم نهضةً وتقدماً، وسَلِمَت قيادتك ملكاً و حكومةً وشعباً