بفضل الله ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة، شهدت المملكة العربية السعودية إنجازات تنموية هائلة، كان آخرها افتتاح مشروع “قطار الرياض” العملاق. يُعد هذا المشروع الأكبر من نوعه عالميًا، وقد تم تنفيذه في وقت قياسي ليعكس رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إحداث نقلة نوعية في منظومة النقل العام.
يتكون المترو من ستة مسارات تغطي معظم أنحاء العاصمة، بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومترًا، ويضم 85 محطة، منها ثماني محطات رئيسية تربط الخطوط ببعضها. ويهدف المشروع إلى توفير وسيلة نقل حديثة تساهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية.
ووفقًا لما ذكره معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فإن المشروع يوفر خدمة مميزة عالميًا، تتيح للمستفيدين إمكانية طلب سيارة فان أو أجرة عامة للوصول إلى أقرب محطة مترو بأسعار مخفضة. هذه المبادرة تعكس حرص الجهة القائمة على المشروع على تشجيع الناس على استخدامه، وهو جهد يُشكرون عليه بصدق.
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل الجهود المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، ومرورًا بأبنائه الملوك (رحمهم الله جميعًا)، وصولًا إلى هذا العهد الزاهر، حيث عملت مؤسسات الدولة بتفانٍ لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
كما أوضح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن “مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقَّيْه القطار والحافلات يُعد ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقًا من رؤيته الثاقبة عندما كان رئيسًا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض”.
إن هذا المشروع يعكس التلاحم بين القيادة والشعب، ويؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، حيث أصبحت تنافس كبرى الدول والحضارات. نحمد الله على هذه النعم، ونسأله أن يديم على وطننا الأمن والازدهار.