• كل شيء في كرة القدم تطوّر إلاّ مجال التحكيم .
• هذا المجال قضية كل المراحل ، ما تعايشنا معه في زمن الهواة بات يتكرر لنا في زمن الاحتراف .
• أخطاء كبيرة ومؤثرة تشيل فريق فتضعه في المقدمه وترمي بآخر في غياب المجهول .
• قبل عشرات السنين كانت تلك الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات وترجيح كفة البطولات تُتخد في جزء من الثانية على اعتبار أنها في تلك المراحل الزمنية المنصرمة اجتهادات تقديرية من قضاة الملاعب يتخذونها دون مساعده لا من تقنية فار ولا من تواصل سمعي ولا من جودة نقل أو تعدد كاميرات وإعادات ومخرجين لهذا كانت ردات الفعل رغم قسوتها على جيل التحكيم في تلك الحقب الزمنية تتوقف على حاجز الاقتناع بحقيقة أن الحكم بشر نسبة الصواب في قراراته تتماثل مع نسبة الصواب نظرًا لسرعة اتخاذ تلك القرارات دون عوامل التصحيح أو التأكيد لها .
• هذا سابقًا أما اليوم فمجال التحكيم اختلف وتغير عما كان عليه بسبب التطوير والتسهيل الذي أوجده الفيفا باعتماد تقنية تساعده وتساندة وتختصر عليه صعوبة القرار .
• فيما مضى كانت اللائمة تُرمى على كاهل الحكم أما اليوم فالوضع اختلف فـ اللائمة تُرمى على من يقبعون في غرفة الفار ، فهؤلاء هم الجزء المؤثر الذي يحمل ثقل المباريات وثقل تلك الأخطاء التي تشكل هاجسًا محبطًا للكثير من عشاق الأندية وأنصارها .
• الحكم قد يرتكب حالة من حالات الأخطاء الفادحة لكن مسألة التعديل والتصحيح ميسّرة وسلسلة وسهلة وبإمكان طاقم الغرفة أن يمنح النجاح المطلق للحكم لينهي مهمته ويخرجها إلى بر الأمان .
• لهذا نحن نقول غرفة الفار والتقنية ومن يديرونها هم الحلقة الأهم في معادلة التحكيم ، عليهم تقع المسؤولية كاملة لأنهم يمتلكون الحلول الجذرية أثناء سير اللقاءات وعند احتساب الأخطاء الصعبة والمؤثرة وإذا ما أردتنا الحصول على منتج تحكيمي مميز علينا أولاً أن نوجد طواقم تحكيمية لغرفة الفار تتسم بالخبرة والتركيز العالي لأن ذلك هو السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يقلص بل وينهي تمامًا هذا الجدل الجماهيري الصاخب تجاه الأخطاء التحكيمية التي وللأسف أصبحت علامة بارزة لدورينا ولبقية مسابقاتنا .
• إذا كانت الرغبة الحقيقية هي بناء دوري قوي فمن الأهمية أن نعمل جاهدين بناء مجال تحكيمي مميز يقود مهمته بأقل الأخطاء أما استمرار الوضع كما كان عليه في حقب الماضي فهذا لن يخدم مصلحة الكرة السعودية ولا ملصحة مسابقاتها وأنديتها .
• المستفيد واحد والمتضرر كُثر عبارة يجب أن تُشطب من القاموس لكن الشرط لتحقيق ذلك وجود طواقم تحكيمية في غرفة الفار يمتلكون الحس والخبرة والتركيز .
• الحكم جزء من لعبة كرة القدم هذا صحيح أما الأصح الأصدق فطواقم التحكيم في غرفة الفار هم كل اللعبة .
• على رابطة دوري المحترفين ودائرة أو لجنة الحكام استيعاب كل تلك الأخطاء التي أثرت في نتائج بعض المباريات ومعرفة أسباب القصور الناتج عن غياب ( التركيز ) من حكام تقنية الفار والعمل على تعديل المسار حتى لا تتكرر ولكي تبقى المنافسة عادلة وشريفة بين الجميع .
• لقد مللنا وسئمنا من الأخطاء المؤثرة ولا نتمنى بأي حال استمرارها في دوري كبير صُرفت عليه المليارات .
0