عبدالله الذويبي – مكة المكرمة : ألقى فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ياسر الدوسري -حفظه الله- خطبة الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446هـ من منبر المسجد الحرام، تناول فيها أهمية مكارم الأخلاق باعتبارها زينة الأنبياء والأصفياء، وأساسًا من أسس الإسلام وركيزة من ركائز الإيمان.
وحثّ فضيلته المسلمين على التمسك بمكارم الأخلاق، التي تعد دليلاً على التقوى والصلاح، والتزام الأمانة في كل مناحي الحياة، والعمل على مواجهة الفساد بكل أشكاله، بما يحقق مرضاة الله وسعادة الدارين.
كما أكد فضيلته أن الشريعة الإسلامية اشتملت على أسمى معاني الأخلاق والآداب، بدءًا من التأديب والتربية، ومرورًا بالتهذيب والترقية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأوضح ان الأخلاق تمثل منهجًا عقديًا متكاملًا في الإسلام، فهي لا تتغير بتغير الزمان أو المكان وتشمل كل أحوال المسلم، وهي دائمًا مقرونة بالتقوى.
• النبي ﷺ نموذج الأخلاق الكاملة:
منَّ اللهُ على نبيه بكمال العقل، وحُسن الرأي، وزيَّنه بالأخلاق الفاضلة، ليكون قدوة في كل خصلة نبيلة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا».
وأضاف الدوسري، حسن الخلق يجلب الخير والصلاح، وهو أوسع من طلاقة الوجه وطيب الكلام، إذ يشمل بذل الخير، كفّ الأذى، وفعل الفضائل واجتناب الرذائل.
وأشار إلى أن النزاهة، باعتبارها من أهم مكارم الأخلاق، تُثمر الورع، تدفع الطمع، وتنمّي التقوى. وحذر فضيلته من ضعف الديانة الذي يؤدي إلى ضياع الأمانة وشيوع الفساد وبيع الذمم.
وأوضح الشيخ أن الخيانة في المال العام أو الخاص من الكبائر المحرمة، وهي عمل دنيء تعافه النفوس الكريمة، وتنبذه العقول السليمة.