إعداد وحوار: سارة المطيري
الكاتب سلطان المنيف هو أحد أبرز الأسماء في عالم الكتابة الرمزية، حيث استطاع بأسلوبه المميز وعباراته الموجزة أن يلهم العديد من القراء، مما أثمر عن إصدار عدد من المؤلفات التي تحمل بصمته الفريدة مثل: “أجيج فقد”، “استبطن وجداً”، “تلألأ شغفاً”، و”مروءة الحب.
في هذا الحوار، يكشف المنيف عن بداياته، رؤيته للكتابة، وعلاقته بالنصوص والقراء، والتحديات التي واجهته في مسيرته الأدبية.
–كيف تحب أن تقدم نفسك للجمهور؟
أنا كاتب نصوص نثرية رمزية، صدرت لي العديد من المؤلفات وشاركت في أندية أدبية مختلفة، كما كانت لي مشاركات في معارض الكتاب والأمسيات الأدبية.
–ما الذي دفعك لحمل القلم لأول مرة؟
الكتابة موهبة غامضة نشأت معي، ولم أكن أدرك كيف بدأت. لكنها مزيج من المعاناة، الخبرة، والمكتسبات الحياتية. أحياناً أكتب دون أن أعلم كيف تُصاغ الكلمات، فهي تأتي من أعماقي بعفوية خالصة.
–كيف ترى الكتابة وسيلة للتعبير والتأثير؟
الكتابة وسيلة يعيش الكاتب من خلالها حالة من العزلة والسلام مع ذاته. أما التأثير، فهو انعكاس لما تقدمه من نصوص تمثل مرآة لإبداعك، وتلامس مشاعر الآخرين.
–من أين تستمد إلهامك؟ وهل تختلف مصادره؟
الإلهام قد يأتي من أشياء بسيطة، مثل كلمة عابرة، صورة رمزية، موقف يومي، أو حتى قصة. التأمل أيضاً مصدر عظيم للإلهام. ومع الوقت، تختلف المصادر وفقاً للتجارب التي نعيشها.
-كيف تتعامل مع لحظات انعدام الأفكار (حبسة الكاتب)؟
حبسة الكاتب أمر طبيعي. أتعامل معها بالعودة إلى التأمل والقراءة، وتغيير الروتين. أراها فرصة لتجديد الأفكار، وليست نهاية للمسار الإبداعي.
-كيف توصل رسائلك الخفية في نصوصك؟
النصوص الناجحة هي التي تلامس القارئ، وتجد صدى داخله. أكتب ما يحرك المشاعر الإنسانية والاجتماعية، وأترك للقراء حرية استنباط الرسائل الكامنة فيها.
–هل تمثل نصوصك جزءاً منك؟
كل نص أكتبه يحمل جزءاً مني، سواء من تجربتي الشخصية أو من مواقف تأثرت بها، حتى لو لم أكن أنا بطل القصة.
–كيف تحافظ على علاقتك بالنصوص؟
أحرص على إعادة قراءة نصوصي وتنقيحها للتخلص من التكرار أو الحشو. أما النصوص المنشورة، فأتحمل مسؤوليتها، وأعمل على تطويرها مستقبلاً إذا لزم الأمر.
-كيف تصف علاقتك بقرائك؟
علاقة قائمة على الاحترام المتبادل. أسعد كثيراً حين يخبرني قارئ أن نصاً ما أثر فيه أو لامس مشاعره.
–هل تكتب لنفسك أم للقارئ؟ وكيف توازن بينهما؟
أكتب لنفسي وللقارئ معاً. فبعض النصوص تنبع من تجاربي الخاصة، والبعض الآخر يعكس مواقف الآخرين. الهدف هو تحقيق التوازن بين التعبير الشخصي والتأثير على القارئ.
–هل شككت يوماً في قدرتك على الكتابة؟ وكيف استعدت شغفك؟
ربما في البدايات أو أثناء فترات حبسة الكاتب، لكنني لم أصل إلى الشك الحقيقي بفضل المخزون اللغوي الذي أملكه، والذي يدفعني لتجاوز أصعب لحظات التحدي الإبداعي.
–كيف ترى تأثير التطور التقني على الكتابة؟
التطور التقني زاد من انتشار النصوص القصيرة، مما يجعل بعض النصوص الإبداعية الطويلة أقل حظاً في التفاعل. ومع ذلك، أرى في هذا التطور فرصة لزيادة وصول الكتاب إلى جمهور أكبر.
–كيف تحب أن يكون إرثك الأدبي؟
أتمنى أن أترك أثراً أدبياً يحمل اسمي، وأن أظل في ذاكرة قرائي وأبنائي ككاتب وأديب، يعتزون بما قدمه للعالم الأدبي.