يُقال: “الثعبان والسيل لا تأمنهما في الليل.” والواقع أن المنطقة العربية في الشرق الأوسط تواجه الآن ثعابين عدة بثياب ناعمة، لكنها تخفي خلفها نوايا خبيثة. هؤلاء يتسللون في الظلام، يلدغون لدغات قاتلة، ويتآمرون مع أجهزة مخابرات دولية وإقليمية. ليست محاولاتهم حبًا في العرب أو قضاياهم، بل لتشكيل تهديد جديد يبتز المنطقة، ويستنزف ثرواتها وطاقاتها.
كما قال الشاعر:
“إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العَضُبُ.”
منذ الثمانينيات، عندما صنعوا البعبع السابق، شهدت المنطقة كيف انقلب السحر على الساحر. أما اليوم، فيسعى هؤلاء لخلق مارد جديد يرهب المنطقة ويضمن استمرار الهيمنة والابتزاز.
أما السيل الجارف، الذي لا تُعرف غاياته الحقيقية، فيمثل خطرًا آخر يهدد المنطقة. إنه تيار تتحكم به أيادٍ خفية، توجهه نحو أهداف خبيثة. شواهد السنوات العشر الماضية في لبنان، سوريا، العراق، واليمن تُظهر كيف أن هذه الجماعات المسلحة لا تملك قرارها، بل تخضع لإملاءات خارجية.
الأخطر من ذلك أن بعض أتباع هذا التيار يهددون علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمسجد الأقصى ومكة والمدينة، متناسين تحذيرات النبي ﷺ من العبث بأقدس مقدسات المسلمين. قال النبي ﷺ: “من قتل مسلمًا عمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها”، وأكد أن من يقصد مكة والمدينة بسوء موعود بالخسف.
إن الظلام الذي يخيم على المنطقة العربية يتطلب منا جميعًا الحذر والتيقظ. لا يمكن مواجهة الثعبان والسيل إلا بتلاحم الشعوب مع قادتها وبتكاتف الدول العربية لحماية أمنها واستقرارها.
اللهم اكفنا شرهم بما شئت، فإنك على كل شيء قدير.
• أستاذ الإعلام الدولي ورئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى سابقًا
سلمت اناملك وجوالك فلنحذر ونكون مع الله في كل شيء لانه القادر علي كل شي يحمينا ويرد كيدهم في نحرهم حصنوا انفسكم وبلادكم بلله ومع الله وبطاعة الله وان يوفقنا الله ويهدينا اجمعين وينصرنا علي اعدائنا اجمعين جزاكم الله خيرا