طلاليات
إن موضوعنا اليوم قد يزعج محبي العلم والثقافة في الطائف المحروس، مدينة الورد. فقد صدر أمر بإزالة مكتبة الدكتور ناصر الحارثي وأخوانه، واحدة من أبرز معالم الطائف الثقافية. ولا يعني هذا القرار فقدان مكان فحسب، بل هو خسارة كبيرة لمنبر ثقافي ساهم في دعم البحوث العلمية والمعرفية، وترك أثرًا بالغًا في خدمة طلاب العلم والباحثين وزوار الطائف من داخل المملكة وخارجها.
تُعد هذه المكتبة كنزًا ثقافيًا نادرًا، حيث تضم أكثر من أربعين ألف كتاب، بما في ذلك نوادر الكتب والمخطوطات القيمة. أصبحت المكتبة وجهةً لعشاق العلم والباحثين، ومصدر إلهام ودعم لطلاب جامعة الطائف والدراسات العليا، مما جعلها جزءًا أصيلًا من هوية الطائف الثقافية.
إغلاق المكتبة يمثل خسارة لا تُعوّض للإرث الثقافي والعلمي والمعرفي للطائف.
لذا، نناشد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار، محافظ الطائف، والمعنيين، العمل على الحفاظ على هذا الصرح الثقافي.
الدكتور ناصر الحارثي صاحب المكتبة يقول: أنه و وأخوانه يتابعون مع الجهات المختصة العمل على إيجاد حلول بديلة تضمن استمرار دور المكتبة ورسالتها، وتأجيل الإزالة لحين إيجاد موقع جديد يليق بمكانتها ومكانة مرتاديها.
منارة علم ومعرفة
تضم المكتبة حاليًا أكثر من 40,000 عنوان، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 100,000 عنوان قريبًا. وهي مكتبة مفتوحة للطلاب والباحثين عن المعرفة، وتستقبل الكتب بمختلف مواضيعها، سواء كانت جديدة أو مستعملة. تعد المكتبة بمثابة جامعة ثقافية تستحق الزيارة، بما تقدمه من ثروة معرفية لا تُقدّر بثمن.
مطالبنا للحفاظ على المكتبة
نأمل من الجهات المعنية، مثل الأمانة ووزارة الثقافة، العمل على:
1. توفير موقع بديل يسهل الوصول إليه، ليبقى صرحًا يخدم زوار الطائف والمصطافين وطلاب العلم.
2. تأجيل الإزالة حتى يتم تحديد مكان جديد يتناسب مع دور المكتبة التاريخي والثقافي.
3. تبني وزارة الثقافة لهذا المشروع، ليصبح جزءًا من النهضة الثقافية التي تعيشها المملكة.
العبرة من الماضي
قبل سنوات، فقدنا متحف الفنان طارق عبدالحكيم الذي كان في الطائف، بسبب عدم وجود دعم كافٍ لإبقائه في المدينة، وتم نقله إلى جدة. اليوم، نحن أمام خطر فقدان مكتبة الحارثي، والتي تمثل متنفسًا لعشاق البحث والثقافة وطلاب العلم في الطائف.
إن فقدان مكتبة الحارثي وأخوانه سيكون خسارة فادحة للطائف، ولن يُعوَّض بسهولة. نأمل أن تُحفظ هذه المكتبة للأجيال القادمة، وأن تُسجل الجهود المبذولة لإنقاذها في تاريخ الطائف، لتكون شاهدًا على اهتمامنا بالثقافة والإرث المعرفي.
بالفعل ماسطره الأستاذ:- محمد الثبيتي موضوع مهم للغاية وغايته أن ماتحدث عنه الكاتب محمد الثبيتي يعتبر بالاهمية بمكان لأنه يمس شريحة واسعة من أهل العلم والبحث والقلم لذا إن شاء الله يجد صدى له عند المسؤولين في الطائف
أحسنت ابا طلال تسليط مصباحك المضيء لهذه الواقعة.
مكتبة الحارثي كغيرها من المكتبات العلمية لها أهمية كبيرة فهي ملتقى ثقافي لأبناء المنطقة، وفيها يتم توفير الخدمات العلمية لعامة أبناء المنطقة، وهي سند علمي لكل أفراد المجتمع من تلاميذ وطلاب جامعات وعاملين واقتصاديين، سيكون لها موقع بديل
لن تزال بطريقه عشوائية فلا ولن يصدر قرار عشوائي بإزالتها
والأماره والجهات المعنية يشرف عليها رجال مثقفين ، هذا كلام لايصدق ابداً .