المقالات

رحيل مصلح وأثره الصحفي

الحياة تمر بنا بلحظات من الفقد، ولعل أصعبها تلك التي نفقد فيها أحباءً أثروا في حياتنا وتركوا بصمة لا تُنسى. لقد كان رحيل الصديق والزميل الصحفي مصلح فرحان العتيبي لحظة فارقة في حياتي، وهو الذي زاملني على مقاعد الدراسة في مرحلة الماجستير، حيث عشنا أوقاتًا ممتعة، وتشاركنا الطموحات، وحصدنا أعلى الدرجات.

كنا نخطط سويًا لبدء مرحلة الدكتوراه، لكن الأقدار شاءت أن يرحل ذلك القلب الذي كان نابضًا بحب الصحافة وشغفها. كان مصلح صحفيًا من طراز رفيع، يملك رؤية مهنية واضحة، ودائمًا ما كان حديثنا يدور حول العمل الصحفي ودور الصحفيين في صناعة الأحداث ورواية الحقيقة.

أتمنى من هيئة الصحفيين السعوديين أن تتبنى فكرة إصدار كتيب يوثق سيرته المهنية، ليبقى ذكراه حيًا بيننا ولتكريم مسيرته. كما أتمنى أن يُكرّم من صحيفة الوطن ووكالة الأنباء السعودية، ليعرف أبناؤه وأجيال الصحفيين القادمة قيمة هذا الرجل الذي كان نموذجًا يُحتذى به في المهنة.

رحم الله مصلح فرحان العتيبي، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته. ستبقى ذكراه في قلوبنا نبراسًا للأخلاق والعمل الصحفي المخلص. “وداعًا مصلح.. لن ننساك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى