المقالات

كلية الاتصال والإعلام.. ركيزة تألق مهرجان الأفلام الطلابية بجامعة المؤسس

يقسّم عالم النفس ميهالي، المعروف بنظرية التدفق في الإبداع، العملية الإبداعية إلى مكونات قابلة للفهم والتطبيق، موضحًا كيف أن البيئة، والانضباط، والفضول، والتدفق تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاكتشاف الإبداعي. ووفق رؤيته، فإن الإبداع ليس نزعة فردية فحسب، بل هو نتاج عدة تفاعلات بين الفرد والبيئة وثقافة هذه البيئة.

وتباعًا لذلك، فإن هناك محددات معينة تتحكم في العملية الإبداعية على النحو التالي:

الشخصية الإبداعية

البيئة الداعمة للإبداع

النظام الاجتماعي لهذه البيئة.

ولأن الإعلام يعد الوسيلة الأكثر حيويةً ومواكبةً للتطورات التي تحدث في المجتمع والتنامي المعرفي والتكنولوجي والثقافي والسردي والخطابي والوظيفي؛ فقد انتقلت المهمّات المعنية بتدريس الإعلام من وسائل معرفية إلى أدوار متجددة سخّرت إمكانياتها من أجل تدعيم الطاقات الشبابية بكل ما تحويه من مهارة وموهبة وطموح وشغف.

وفي طور تنامي الوطن والإعلام والمؤسسات الأكاديمية المعنية بتدريس الإعلام، أضحت كلية الاتصال والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز أنموذجًا رائدًا في تحقيق مساعي الرؤية الشبابية.

فقد تبنّت دورها في تحقيق مساعي الرؤية لفئة الشباب من خلال ترقية المخرجات الإعلامية لطلبة الاتصال والإعلام في مختلف أقسام الكلية، ورفع سقف طموحات الطلاب إلى ما يتجاوز حدود الدراسة نحو التطبيق والانطلاق لسوق العمل.

وذلك من خلال تقدير الإبداع، وإعطائه الفرص والدعم والتمكين، والتعليم والتدريب الجيد، والثقة التي تسمح بالتجربة والتكرار والتطوير، والموارد التي تحفز الطلبة على الاستمرارية والابتكار.

وبفضل الجهود الأكاديمية، لم تعد تقف الدفعات الطلابية عند الحدود التي ترسمها المناهج الدراسية، كما أن الكلية أخذت على عاتقها رفع السقف الإنتاجي للطلبة وأهدافهم في طور المرحلة وما يليها.

وعلى ضوء ذلك، عُقد العزم من قيادة الكلية ممثلةً بعميدها: د. أيمن با جنيد، ووكيلة الكلية: د. ميسون السباعي، ومشرفي الأقسام ونخب التدريس، وأعضاء الكلية فردًا فردًا، بكل ما يحملونه من رؤى واعدة تمثل رؤية القيادة وإيمانها الواعد بإمكانات الطلبة ومن يقود دفّة إبداعهم، على ترقية الإبداع الطلابي بصورة تتعدى حدود المكان بشكل يعكس أصالة الفكر ورُقي الداعم وتميز المخرجات. فالبيئة الأكاديمية الداعمة التي تشجع على التفاعل والمشاركة الفعّالة، تلعب دورًا مهمًا في تحفيز الطلاب على الابتكار والنمو الفكري.

وقد برز هذا الدور في المهرجان الطلابي الذي انطلق بنسخته المتجددة للأفلام الطلابية، بأصداء تعدت حدود المكان، بالمثابرة والإيمان والإصرار على الطموح، والذي تحقق بفضل جهود كلية الاتصال والإعلام في تشجيع الإبداع، وتوفير المناخ الملائم للمبدع، والتحفيز والدعم بجميع أشكاله، بما يحقق النقلة النوعية للإبداع الطلابي.

وفي السياق الأكاديمي لاحتضان الإبداع، يؤكد العالم بيغز المختص بالتدريس الجامعي عالي الجودة، على أهمية تمكين الطلاب من التفاعل مع العالم الخارجي من خلال تطوير المهارات التي تساهم بإشراكهم في تعلم حقيقي يتسم بالتحدي والتفاعل.

ويمكن القول إن جهود كلية الاتصال والإعلام اليوم كان لها تأثير واضح يعكس مدى فاعلية التعليم والتوجيه الأكاديمي في تطوير مهارات الطلاب الإبداعية وتمكينهم خارج حدود الفصول الدراسية، والذي أكّد عليه تألق الأفلام الطلابية ونجاح المهرجان الذي جسد جودة عالية في المخرجات المُشاركة، والحضور اللافت، والفعالياتالمتألقة التي عبّرت عن تنوع التوجهات السينمائية والأكاديمية مؤكدةًعلى مستقبل مبهر ورؤية مزدهرة للقيادة والكلية والطاقم الأكاديمي فيها.

أروى الزهراني

ماجستير في الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى