مما يميز المجتمع السعودي ذلك التشارك الاجتماعي الذي يفيض وفاءً، ويترجم معاني الوشائج الأخلاقية للمجتمع المسلم، والتي لا شك تمثل دعامة هامة لما ننعم به من وحدة وطنية شاملة، شيد بنيانها المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه.
الوطن يزخر بالرجال والنساء الذين لهم بصمات مؤثرة وإسهامات جليلة في صناعة التنمية على تضاريس الوطن، التي طالت كل مجالاتها ومستوياتها. ولا شك أن صاحبة الجلالة، أو كما تسمى السلطة الرابعة، كانت ولا تزال مراكز إعداد ودُشُم انطلاق لجنود الوطن الإعلاميين، فصرير أقلامهم لا يقل تأثيرًا عن أصوات أفواه البنادق في الدفاع عن الوطن وقيادته ومقدراته. فإن استحق أحد منهم التكريم، فهذا حقه، بل هو أهل له.
سعدنا، كما سعد الوسط الإعلامي والاجتماعي، بتكريم الأستاذ عبدالله بن أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، من قبل رجل كريم يجيد بطلاقة الحديث بلغة الوفاء. إنه الدكتور عائض الزهراني، الشهم الكريم، الذي خاطب بهذه اللغة إعلاميًا قديرًا له بصمة فارقة ومؤثرة في صناعة النشر الصحفي الحديث.
الفضاء الإلكتروني اليوم يعج بالكثير من الصحف والمنصات الإعلامية، لكن صحيفة مكة الإلكترونية، بقيادة هذا الرجل ذي الحكمة والخبرة ودماثة الخلق، اتخذت مكانًا عليًا في سماء الإعلام الحديث، وأصبح حضورها في مناسبات الوطن السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية مألوفًا. لذلك نقول للدكتور عائض: أحسنت المُخاطب، وأجدت المخاطبة بلغة الوفاء، لمن يستحق الوفاء. فهنيئًا للوطن بكما أيها الكُرماء، وهنيئًا له بالمبدعين الذين يستحقون المخاطبة بهذه اللغة الكريمة، التي نبتت وتغلغلت في ثنايا المجتمع السعودي النبيل.
حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه.
• رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية سابقًا