احتفلت مع نخبة من الأصدقاء بتكريم رمز من رموز الإعلام الإلكتروني، الذي كان له باع طويل في الارتقاء بصحيفته إلى منصات التتويج، واستقطاب العديد من الكفاءات الوطنية للكتابة، فضلًا عن متابعة الأخبار المحلية والعالمية في شتى المجالات من مصادرها الرسمية، وإضافتها إلى محتوى الصحيفة أولًا بأول.
لم يأتِ هذا التميز من فراغ، بل هو نتاج عمل دؤوب له ولكافة العاملين معه في هذه الصحيفة المتميزة. وتكريمه لم يقتصر عليه فقط، بل شمل معنويًا كل من ساهم معه في تحقيق هذا النجاح.
وسيكون هذا التكريم حافزًا لمنسوبي الصحيفة لتكريس الجهود، وشحذ الهمم، وتقديم الأفضل. وكما ذكرت سابقًا، فإن تكريم المتميزين وهم في قمة عطائهم أفضل بكثير من تكريمهم بعد رحيلهم، أو انخفاض مستواهم، أو اعتلالهم الصحي – لا قدر الله.
ذلك الفارس الذي تم تكريمه في إيوان المودة هو الأستاذ عبدالله بن أحمد الزهراني، رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية. إنه رجل عصامي كافح من أجل الوصول إلى قمة منصة التميز، والتربع على عرشها، وكان له ما أراد بتوفيق الله، ثم بشغفه للعمل الصحفي، رغم ظروفه الدراسية كطالب دراسات عليا، ورغم مسؤولياته الأسرية التي تشمل إعالة أسرة ومواجهة مشاغل كثيرة.
لقد كان حريصًا على تنمية المواهب الشابة، وصقل تجاربهم، وتطوير قدراتهم، وتمكن خلال فترة وجيزة من إبراز العديد منهم. كما حرص على استقطاب الكتَّاب المتميزين الذين كان لهم باع طويل في الصحافة الورقية، مما جعل صحيفة مكة الإلكترونية تتفرد بالتميز. فهي ليست محلية أو مناطقية فحسب، بل سعودية الأصل والمنشأ، تضم في جنباتها الكثير من الإعلاميين والإعلاميات المتميزين سواء من المملكة العربية السعودية أو من الدول الشقيقة والصديقة.
ولولا سعة انتشارها وسمعتها الطيبة بين الصحف الإلكترونية، لما تسابق الإعلاميون للكتابة فيها. وهذه كلمة حق يجب أن تُقال.
التكريم الذي حظي به رئيس التحرير كان من قامات إعلامية ورموز وطنية ذات خبرة تراكمية في مجال الإعلام، وممن شاركوا في التقييمات والحوكمة ومعايير الجودة. لذا، لم يأتِ تكريمهم لرئيس التحرير مجاملة، بل استند إلى معايير تقييم عالية المواصفات.
قبل الختام: كما قيل، ليس من الصعب الوصول إلى قمة التميز، ولكن الصعب هو المحافظة عليها. لذلك، أُحث نفسي وأخي رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية، وكافة محبي هذه الصحيفة، على المحافظة على هذا المستوى الرفيع الذي وصلنا إليه.
ختامًا، هذا التكريم هو رسالة لكل شاب سعودي عصامي طموح، لديه شغف لتنمية موهبته وتحقيق حلمه. فلكل مجتهد نصيب، وسيصل حتمًا إلى منصات التتويج إذا أخلص النية وأحسن العمل.
• كاتب رأي ومستشار أمني