أشاد الكاتب الصحفي خالد السليمان بحكمة حكومات دول الخليج في التعامل مع الإعلام المعادي لها، سواء كان مكشوفًا أو مختبئًا خلف معرفات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي في بعض الدول الصديقة. وأوضح السليمان، في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ، أن دول الخليج اختارت دائمًا طريق الحكمة في التعامل مع الدول الأخرى، مما مكنها من تحقيق مصالحها دون الدخول في مهاترات أو متاهات تستنزف طاقتها أو تشغلها عن تحقيق أهدافها.
وأشار السليمان إلى أن الإعلام المعادي، الذي يمارس عداءه ضد المملكة ودول الخليج، يستمر في تصعيد الإساءات، بينما تبدي الجهات المسؤولة في هذه الدول الحكيمة حساسية أقل تجاه هذه التصرفات، متخذة الصبر والحكمة نهجًا في الرد على الاستفزازات.
وأضاف الكاتب أن هذا الموقف الخليجي يتزامن مع تناقضات واضحة في مواقف بعض الدول العربية، حيث كانت صحافتها تهاجم المملكة وبعض دول الخليج وتنشر تقارير ومقالات مسيئة، رغم العلاقات الجيدة التي تربط أنظمتها السياسية بالحكومات الخليجية. وفي الوقت ذاته، أبدت هذه الدول حساسية مفرطة تجاه أي انتقادات أو كتابات تُنشر في وسائل الإعلام الخليجية أو على منصات التواصل الاجتماعي، مقدمة احتجاجاتها واعتراضاتها بشكل مستمر.
وختم السليمان مقاله بجملة موجزة ومعبرة: “من طق الباب سمع الجواب!”، مؤكدًا أن الحكمة الخليجية هي التي تنتصر دائمًا في نهاية المطاف، وأن اتزان دول الخليج في التعامل مع هذه الحملات العدائية يعكس نضجها السياسي وسعيها المستمر لتحقيق أهدافها دون الالتفات إلى الاستفزازات الإعلامية.