كم ساعة تقضيها يومياً في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل فكرت يوماً في الوقت الذي يمضي في هذه الأنشطة، وكيف يؤثر ذلك على حياتك؟ دعنا نستعرض بعض الإحصائيات التي قد تفتح عينيك على هذا الموضوع.
في عام 2024، بلغ متوسط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمستخدمي الإنترنت عالمياً أكثر من ساعتين يومياً، تحديداً 143 دقيقة، وهو انخفاض طفيف عن 151 دقيقة في العام السابق. أما في البرازيل، فيقضي المستخدمون حوالي ثلاث ساعات و49 دقيقة يومياً، مقارنة بساعتين و16 دقيقة في الولايات المتحدة.
تشير الأرقام إلى أن معدل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي عالمياً يصل إلى 62.3%، حيث تسيطر شمال أوروبا على الصدارة بنسبة 81.7%، بينما تحتل شرق ووسط إفريقيا المراتب الأخيرة بنسب 10.1% و9.6% على التوالي.
لكن ما الذي يجذب الناس إلى هذه المنصات؟ يُدخل الكثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن الترفيه، مثل المحتوى المضحك ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو مع الأصدقاء. ومع ذلك، يبدو أن الدافع الرئيسي هو الرغبة في البقاء على اتصال ومتابعة الأحداث الجارية.
تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ليس فقط على الأنشطة عبر الإنترنت، بل أيضاً على سلوكياتنا في الحياة اليومية. في استطلاع عالمي أُجري في فبراير 2019، أشار العديد من المستجيبين إلى أن هذه الوسائل زادت من وصولهم إلى المعلومات وسهولة الاتصال وحرية التعبير. لكن، في المقابل، شعروا أيضاً بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد تدهورت خصوصيتهم الشخصية وزادت من الاستقطاب السياسي وعوامل التشتيت اليومية.
إذاً، هل تسرق وسائل التواصل الاجتماعي حياتك؟ من المهم أن نكون واعين للوقت الذي نقضيه في هذه المنصات، وأن نفكر في كيفية تحقيق توازن أفضل بين العالم الرقمي وحياتنا اليومية.
0