أصبح العيش بسلام مع الأسف والأسي ضرب من ضروب المحال أين ما رحت تجد التحديات والتي غالباً ليست علي سنع…. يا أبو فلان، نعم تري الجوالات حقت العيال عشان ما سددنا تعطلت. طيب قبل أسبوعين سددنا العيال ياعيني الباقات حقتهم أي كلام انت مقرفطها بالمرة. بكرا نسددها. وتري فاتورة الكهرباء برضو ما تسددت وراح يقطعوا الكهرباء لو ما تسددت خلال هذا الأسبوع. شفتها دبل عن الشهر اللي فات ليش؟.أنت ناسي أننا في شهر يونيو عارف وباقي يوليو وأغسطس وشكلي أنا الذي راح أغطس.وما نخلص وكمان لا تنسي تري حلت أقساط مدرسة أحفادك. خلاص يا أم فلان تري تعبت. طيب واللي سددته اليومين اللي فاتوا ماهي أقساط المدرسة!؟ لا يا خويا هذه أقساط سيارة ولدك فلان وباقي أقساط سيارة علان وسيارة حنان.
أوف يا ساتر معارك اقساط لا تنفك. أما إذا كنت من هواة الطرب. وهل هناك أرق وأمتع من المغني وخاصة الأصيل ماهو الغناء النقازي الذي تظن من كثر ما تشوف المغني ما يركد أبدا تظن أن هناك نار تحت قدميه وهو يقامز من حر مافيه. الله يشفيه. . وأعتبر أن هذا النوع من الذي يسمونه غناء إعلان الحرب علي مسامع كل ذويق للمغني. والذين يرون أن الوناسة والسعادة والروقان لا يتم وما يحلا الا بجلاسه وأهل الطرب وناسه. وبهذا الصخب المزعج أصبح عاشق الفن الأصيل لا يستطيع العيش بسلام وأنس. أما إدا كنت من هواة الرياضة وبالذات كرة القدم. فقد أصبحت في كثير من ملامحها كرة الألم وبعض أحيانًا كرة الندم. وبات المفتون في تلك الرياضة ما يعرف يتخارج من مين وإلا مين فأثناء اللعبة تأخذ بالك من فنيات اللاعبين وتمريراتهم الجميلة وربما كانت جميلة في نظرك لأنه فريقك المفضل وعين الرضا عن كل عيب كليلة. مع أن تمربرات فريقك مهببة. المهم وأنت هايم مع حلاوة وطلاوة لعب فريقك اللي مش ولا بد يقلب عليك معلق المبارة تلك الانسجامة إلي انزعاج بصيحة مالها أي مكان من الإعراب فتعتقد أنك تشاهد مباراة أخري ثم تكتشف إنه يعلق علي نفس المباراة ولكن شغل تري نحن هنا وخذوهم بالصوت لا يغلبوكم. ترخي الصوت ويادوب تبغي تروق إلا والفار بدأ يلعب في عب الحكم أو عقله وجاء قرار لايتماهي إلا مع صياح المعلق الذي هو في واد والمباراة في واد. تنتهي المباراة وأنت منكد من فعايل الفار الشقي . وتذهب الي القنوات الرياضية التي أصبحت ما بعنا بالكوم إلا اليوم. وأبتدأ المشوار خصام وصياح وكل مشارك في البرنامج له رأي مختلف وتخرج بعد نهاية التحاليل أنهم يتكلمون عن مباراة أجمل تعبير توصفهم به «شاهد ما شفش حاجة» فهم تشغلهم الألوان وليس ما كان في الميدان. طبعاً كل هذا كان حرباً علي ذوقك وافكارك وهدوءك. وأمنياتك أن تسمع تحليلاً راقياً. تقفل تلفزيون وتذهب للبشكة لأجل تغير الجو. وأنت في الطريق لابد أن تاخذ بالك وبال غيرك معك حتي تسلم من يا هلا بك يالمعارك فالبعض سياقة السيارة عندهم هي أم المعارك. فمعظمهم جلس خلف مقود السيارة وترك في البيت كل قوانين السير فأنت لا تعلم من سيتجاوزك من اليمين أو اليسار شختك بختك وأنت ماشي جنب الحيط وتقول يا ساتر وطن إلا ورفرف سيارتك صار زي حرف L نتيجة تجاوز غير سليم ويناظر فيك بعين حمراء من نتف لك الرفرف ..يا بويا أنت ما تشوف. خليت رفرفك ينخلع بسيارتي. شين وقوي عين. يمر الموقف كيف ما كان. توصل البشكة والرفرف يرفرف وصوته يعلن عن وصولك قبل وقته. المهم تدخل علي الأصدقاء إلا والصياح يملأ المجلس ايش فيه يا جماعة.. ياعمي والله ما عاد يتلعب مع هذول الغشاشين. إحنا غشاشين. مو عيب عليك كيف تقول علينا كذا نعم اقول كذا وأكثر وقاموا تماسكوا وجاء يفرع بينهم ويد أحدهم لطشت عينه تألم زعل قال الحق عليً اللي سبت بيتي وجيت لكم. رجعت البيت فتحت التلفزيون إلا والاخبار من الذي يوجع القلب وتدمع العين عشرات القتلي في حروب هنا وهناك ومآسي نتيجة ذلك وانت تري تجمع المئات لأخذ حصة بسيطة من مرق أو أرز. قد لا تكفي للمشاهدة ناهيك عن سد بعض الجوع عندما تجتمع تلك الأسر ضحايا الحروب حولها. فتقفل التلفزيون. وتقول يا أم فلان.. نعم أبغا أدخل الغرفة واقفل الباب ولا أبغا أسمع من مين ما كان أي كلام ترد ليش يا أبو فلان ترد لأنه ما أصعب العيش بسلام.
0