الحرمين الشريفين

في خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الشيخ حسين آل الشيخ يحث على التقوى ويحذر من البدع

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، خطبة الجمعة بتاريخ 10 رجب 1446هـ، حيث أكد على أهمية اتباع شرع الله والسير على هدي النبي ﷺ لتحقيق السعادة والفلاح.

وأشار فضيلته إلى أن من يتقي الله يظفر بالسعادة واليسر في الدنيا والآخرة، مستدلًا بقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق: 5].

وأوضح الشيخ أن من أصول الدين الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة، محذرًا من الابتداع في الدين، واستشهد بقول النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.

وتحدث فضيلته عن تعظيم الأشهر الحرم، ومنها شهر رجب، مشيرًا إلى أن تعظيمها يتطلب البعد عن المحرمات والمبادرة بالأعمال الصالحة، مع التحذير من تخصيص هذا الشهر بعبادات لم يثبت لها دليل شرعي.

وأضاف: “لم يرد في تخصيص شهر رجب بشيء من التطوعات سوى ما كان مشروعًا في سائر الأوقات”، مؤكدًا ضعف الأحاديث الواردة في فضل صيامه أو أي أعمال خاصة به، نقلًا عن علماء الإسلام كابن حجر، وابن تيمية، والنووي.

وأشار الشيخ إلى الحديث المشهور: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”، مبينًا أن العلماء ضعفوه، لكنه أكد مشروعية الدعاء بالخير في أي وقت وفق أدلة الشريعة.

وختم فضيلته بالدعوة إلى الاقتداء بالسلف الصالح في العبادة والدعاء، محذرًا من البدع والمحدثات، ومؤكدًا أن الالتزام بالكتاب والسنة هو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى