
تصوير- عاطف هوساوي
في ليلة لا تُنسى من ليالي الكأس، كتب فريق الاتحاد واحدة من أجمل صفحاته حين قلب الطاولة على فريق الشباب، وانتزع بطاقة العبور إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد ريمونتادا مجنونة على ملعب الإنماء بجدة، يوم الثلاثاء 3 شوال، حُفرت في ذاكرة الجماهير.
بدأت الحكاية مبكرًا حين افتتح فابينيو التسجيل من ضربة جزاء، بعد إعاقة عبدالرحمن العبود داخل منطقة الجزاء، معلنًا تقدم الاتحاد بهدف أول في الدقيقة 14. وسط سيطرة اتحادية كاملة على مجريات الشوط الأول، عاد الشباب لأجواء المباراة الشوط الثاني وأكد بأنه لم يكن خصمًا سهلًا، وسجل هدفين سريعين من جوانكا في الدقيقتين 64 و67، لتشتعل المواجهة بتقدم شبابي بدا وكأنه سيقودهم نحو النهائي.
روح الاتحاد لا تعرف الاستسلام. في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، أعاد دانيلو بيريرا الأمل برأسية هزّت المدرجات، قبل أن يُتمّ الرواية بطولية في الدقيقة 99 بهدف ثالث لا يُنسى، أعلن به رسميًا تأهل الاتحاد إلى النهائي.
نمر جدة لم يزأر فقط، بل كتب ملحمة كروية تليق بعراقة العميد، في أمسية كانت فيها القلوب على المدرجات تُقاتل قبل الأقدام في الملعب حيث شهدت المباراة تيفو جميل لمدرج الذهب.