بصراحة أن حملة تطعيم طلاب وطالبات الصف الأول الإبتدائي المستجدين بمكة المكرمة لم تلق الاهتمام الكافي من قبل بعض مراكز الرعاية الصحية والوحدات الصحية المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم بمكة المكرمة فمنذ بداية العام الدراسي 1431هـ 1432هـ الذي بدأ في 16 شوال وقامت إدارات المدارس بنين وبنات بإرسال خطابات إلى أولياء أمور الطلاب بالتعريف بالحملة وطلب موافقتهم بتطعيم الطالب المستجد وقد مضي ما يقارب شهرين من العام الدراسي وحتى الآن لم تقم الفرق الطبية المكلفة بهذه المهمة بزيارة المدارس وإعطاء الجرعة المنشطة من اللقاح الثلاثي الفيروسي وشلل الأطفال الفموي والثلاثي البكتيري رغم أهمية هذه اللقاحات لطلاب الصف الأول الإبتدائي ومنها مجمّع المدارس بالكعكية وغيرها من مدارس المنطقة ولا ندري لماذا هذا التهاون وعدم الاهتمام في إعطاء الجرعة المنشطة لهذه الفئة من الطلاب رغم تشديد الوزارة في هذا الأمر وقد أكد مساعد المدير العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور اليوسف أن التطعيم يستمر لمدة خمسة أسابيع وينفّذ داخل المدارس حيث سيقوم كل مركز صحي بتغطية جميع المدارس في نطاق خدماته.
ونحن نتساءل لماذا لم تضع وزارة الصحة آلية محكمة لمتابعة تنفيذ هذه التعليمات بخصوص هذه المهمة وسوف ينتهي العام الدراسي ولم يأخذ معظم طلاب وطالبات الصف الأول الجرعة المنشطة من اللقاح الثلاثي الفيروسي في ظل غياب المتابعة الجادة من قبل المسؤولين في مديرية الشؤون الصحية وإدارة التعليم للبنين والبنات بمكة المكرمة فإذا كان هذا وضع المدارس داخل مكة المكرمة فما حال المدارس في القرى ؟ لقد كان التنظيم السابق أفضل حيث كان ولي الأمر يصطحب ابنه أو بنته عند بلوغ سن السادسة للمركز الصحي لأخذ اللقاح المذكور ويعد ذلك شرطا لتسجيل وقبول طلاب الصف الأول الإبتدائي المستجدين في المدارس. إننا نرجو من أصحاب القرار اتخاذ ما يلزم لمعالجة نواحي القصور وإلزام مراكز الرعاية الصحية والوحدات الصحية المدرسية بالقيام بواجبها كما ينبغي. والله المستعان.[/JUSTIFY]
[ALIGN=LEFT]
[COLOR=blue]عبدالرحمن سراج منشي [/COLOR]مكة المكرمة
ص ب 2511[/ALIGN]