تابعنا الأخبار من المصادر الرسمية بالمملكة وتصريح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية والتي ورد فيها القبض بحمد الله تعالى على عدد ( 19 ) خلية إرهابية تشتمل على عدد ( 149 ) شخصا منهم ( 124 ) سعوديا وعدد ( 25 ) فردا غير سعودي , وكان لدى هذه المجموعات الإرهابية عدد من الأسلحة ومبالغ مالية كبيرة ومخططات إرهابية تخريبية وإغتيالات , كما تم القبض على بعض خفافيش الظلام من كتاب الإنترنت الذين يروجون للفكر الإرهابي وضمنهم إمرأة كانت تستخدم أكثر من معرف .!
بعد حمد الله على توفيقه لرجال الأمن البواسل وتمكنهم من الوصول الى هذه الخلايا البغيضة المدمرة علينا أن نتساءل عن عدة أمور منها :
ماهو دورنا كمواطنين في محاربة هذا الفكر الإرهابي وأهله ؟!
هل قمنا بدورنا في التبليغ عن أي أشخاص مشبوهين أو يتصرفون تصرفات مشبوهة , أم هل ناصحنا من نراه قد يصل الى طريق الضلال ؟!
هل قمنا بتوعية أهلنا وأبناءنا وبناتنا ضد الفكر الإرهابي ومن يتبناه , وشرحنا لهم الصورة عن هؤلاء لتتضح لهم الرؤية حتى لايقعوا ضحايا هذا الفكر الإرهابي ؟!
هل قمنا بدورنا في توعية مجتمعنا البريء الذي يؤخذ من قبل العاطفة الدينية بسبب حبهم للخير وتصديقهم للغير ؟!
هل تأكدنا قبل أن نتبرع بأي مبلغ لأي شخص يتسول رجلا كان أو إمرأة , طفلا أم شيخا ؟!
هل تابعنا أبناءنا الطلاب وتعرفنا على نوعية الجماعات التي يلتحقون بها والأشخاص الذين يديرونها ؟!
هل قمنا بدورنا في التبليغ عن المتخلفين , وعن المتسترين على المتخلفين ؟!
هل تأكدنا من العمالة التي نستعين بها في أعمالنا ,وهل هي تحت كفالة الجهات الصحيحة ؟!
هل قمنا بدورنا عندما نكتب في المواقع الإلكترونية وهل قمنا بالرد على أصحاب الفكر الإرهابي والأفكار المشوشة , وهل قمنا بالرد على من يحاول أن يضع المبررات للإرهاب ؟! فليس للإرهاب والإرهابيين مبررات .
هل وقفنا في وجه من يدعي حب الوطن ويدعم الخارجين عليه ويدعو الى الأعمال المخلة بالأمن ؟!
كثيرة الأسئلة , وكل يستطيع مراجعة نفسه وإضافة تساؤلات إلى هذه التساؤلات , فالكل في هذه السفينة التي يجب علينا جميعا التصدي لمن يحاول إغراقها .
الوطن لامساومة عليه فهو الغالي عن كل غالي , هو من يستحق بذل الروح والولد والمال دونه ..
وللأوطان في دم كل حر …. يد سلفت ودين مستحق
الأمن مسؤولية الجميع فرجال الأمن يستحقون منا ليس الشكر والتقدير فحسب , بل يستحقون الدعم والمساندة ..
نسأل الله أن يحفظ لوطننا أمنه وأمانه في ظل حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده .
نسأل الله أن يرد للكائدين كيدهم , ويجعل في تدبيرهم تدميرهم إنه سميع مجيب .