المحليةالمقالات

الحقوق بين الشماخ والفوطة

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الحقوق بين الشماخ والفوطة [/COLOR][/ALIGN]

قال الضَمِير المُتَكَلّم: كَتَبْتَ (يوم الجمعة 22 أكتوبر) مقالاً تحت عنوان (البَرْمَاوية شكرًا وزارة الداخلية)؛ أوضحت فيه استجابة المسؤولين في حَلّ مشكلات الإخوة البرماوية؛ فأقول: شكرًا لك، وللمسؤولين،

ومبروك لإخواننا البرماوية هذا الوطن الذي ينصفهم، ويعطيهم حقوقهم! ولكن أنا المواطن المسكين لابِس (الثّوب والشّمَاغ) الذي لا يعرف كيف يلبس البنطلون والفوطة مَن ينصفني؟! هل أذهب إلى ميانمار (بورما) لينصفني المسؤولون هناك؟! لقد طرح (الضمير المتكلم) هنا قَضيتي قبل أشهر، حيث اُغْتُصِبَت أرضي التي اشتريتها بأموالي في مخطط معتمد من أمانة مكة المكرمة، ومصادق عليه من كتابة العَدل؛ فقد قامت الأمانة بتجميد المخطط دون حلول، أو تعويض لمَن اشترى، وكان ذلك قبل (30 سنة)! هذا الموضوع تجاهلته [COLOR=crimson]أمانة مكة المكرمة،[/COLOR] ولم تبادر بمعالجة مشكلته، وإعطاء الحقوق لأصحابها الذين لا ذنب لهم!! بل حتى لم تكلف نفسها التعقيب عليه!! يا هؤلاء أكثر من (30 عامًا) لم تُحل مشكلتي! لقد أصابني اليأسُ، والإحباطُ، والهَرَُ، والخَرَفُ، وكثرةُ النسيان، وأصبحتُ أسير على (ثلاثٍ) بعد تجاوزي (67 عامًا)، وحتى لو عادت لي أرضي فلن أتمكّن من عِمَارتها، ولو عوّضوني فلن أستفيد من المال، بل سيستفيد منه الورثة!! يا هؤلاء لا أعتقد أن هذا الوطن للغرباء! فهل أذهب إلى وطن آخر، وتعدني (أنت) أن تستقدمني تحت كفالتك؛ لكي أحصل على حقوقي؟! الكل يُطالبنا أن نحب وطننا؛ وإنّا والله نَهِيمُ به غرامًا، ونفديه بأرواحنا، وأبنائنا، وأموالنا؛ لكن نريد من وطننا أن يتكرّم علينا بنظرة، وأن ينصفنا ممّن يسلبنا حقوقنا! نظرة عطف لا نظرة شك واحتقار!! (هذه [COLOR=crimson]رسالة من العَم حسن من مكة المكرمة[/COLOR]).

والحقيقة أن حصول الأجنبي على حقوقه من بعض المؤسسات الحكومية، وحرمان المواطن من حقوقه في وطنه؛ حتى لو حكم بها ديوان المظالم ظاهرة تستحق الدراسة والمعالجة، في ظل غياب تام من لجان حقوق الإنسان -حفظها الله-!! وأيضًا هناك توجيهات من القيادة بالتعامل مع ما تطرحه وسائل الإعلام والتعقيب عليها؛ ولكن الكثير من المسؤولين يتجاهلونها، ويطبقون نظرية (طَنّش تَعِش). ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس: 048427595

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله الجميلي[/COLOR]aaljamili@yahoo.com[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى