المحليةالمقالات

وداعاً . . ومرحباً

[ALIGN=RIGHT] [COLOR=crimson]((وداعاً . . ومرحباً ))[/COLOR][/ALIGN]

ها نحن قد ننزع آخر أوراق السنة الهجرية 1431 هـ لنستعد بنزع غلاف واستقبال أول أوراق العام الهجري الجديد 1432 هـ عام مضى وعام جاء ..

مضى العام بخيره وبشره بتعبه وإرهاقه بحزنه وفرحه .. نزعت الورقة الأخيرة من آخر يوم من عمر العام المنصرم 1431هـ، وعلى غير العادة تثاقلت يدي هذه المرة وهي تمتد إليها في التقويم وانتابني إحساس نبّه في وجداني شعوراً ما كنت أعيره أي اهتمام على مدى أكثر من 365 يوم مضت قد تنبهت وأحسست بإشفاق عليها وقد تراءت لي وكأنها تحتضر وترنو إلى يدي في فزع وذل كأنها تطلب مني أن أمهلها لحظات قليلة تودّع فيها هذه الحياة فعدلت عن نزعها ورحت أتأمل هذه الورقة الأخيرة واعترتني رهبة عندما عرفت أنني في الحقيقية بنزعها قد نزعت حزمة من أيام عمري لأطوي بها سجلّي الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة وبما فيها من خير وشر هذه الحزمة الزمنية هي مسجلة ومسحوبة من أيام عمري التي لا تتوقف فهي تمضي مسرعة وأحياناً بسرعة البرق ” كنت في حديث مع أحد المسئولين في يوم ما ووصل بنا الحديث عن قضية معينة فقال لي أصبر فقلت له طال عمرك أنا سأصبر ولكن هل عمري سيصبر فقال ليّ ألجمت لساني وليس ليّ حيلة عن مراوغتك وتصبيرك ثم رددت له هذه الأبيات سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري … سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت ومل الصبر من صبري ” اقتطفت هذه الجزئية من ذاك الحديث المنصرم لاستشهد بها بأننا نسير سيراً أو مشياً عادياً بينما زمننا يركض سريعاً ونحن لا نشعر به إلا في حالات معينة كموت قريب أو حبيب أو موقف يجبرنا على هذه الذكرى أعود للحديث عن ذهولي أمام تقويمي السنوي وأخذت استحث ذاكرتي القاصرة علّها تسترجع بعض ما رسب وعلق بها من أحداث العام المنصرم قبل أن تغمرها دوائر النسيان وتنمحي ووقفت طويلاً استعرض ذلك الشريط الطويل العريض من سجل عمري إنه شريط غريب عجيب فقد اكتظ اكتظاظاً وأفعم إفعاماً لقد اكتظ بالحوادث المختلفة والأحداث المتباينة والأعمال الحقيرة ” وليسمح لي قراء هذه الأسطر من استخدام هذا اللفظ ” والجليلة عنّي وعن غيري ممن لا حصر لهم من الذين مرّوا أمام عدسة هذا الشريط بالصوت والصورة صدرت الآهات من قلبي المكتوم ولكن جاء تيار الأمل ليذكرني بأن التفاؤل أمر حثنا عليه ديننا الحنيف في جل أمورنا وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول إن بداية العام الهجري الجديد فرصة لكل واحد منّا لكي يفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل أولاً وأخيراً صفحة بيضاء نقية يعاهد الله فيها أن يسلك طريق الخير ويبدأ معها في طريق النجاح ليحقق الأمل المنشود والطموح العالي في خدمة دينه ووطنه ..

[COLOR=red]كل عام والجميع بألف خير ..[/COLOR] مطب : [COLOR=green]اللهم أجعل عامنا القادم أفضل من عامنا الماضي بتوفيقنا لطاعتك وترك معصيتك يا رب العالمين [/COLOR].

[ALIGN=LEFT] [COLOR=blue]محمد مخضور اللحياني
كاتب وإعلامي _ عضو اللجنة الإعلامية بجمعية الثقافة والفنون بجدة[/COLOR][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. دائما متألق بكتاباتك الراقية الهادفة
    مقالة تسنحق القراءة عشرات المرات
    لما بها من مواعظ ونصائح….
    تحياتي

  2. مقال رائع جدآ كل عام والجميع بخير _ شاهدته في جريدة عكاظ لهذا اليوم مع الشكر لكاتبنا المتميز

  3. كل عام وانت بخير ………. رووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

    😉

  4. دائما متألق بكتاباتك الراقية الهادفة
    مقالة تسنحق القراءة عشرات المرات
    لما بها من مواعظ ونصائح….
    تحياتي

  5. مقال رائع جدآ كل عام والجميع بخير _ شاهدته في جريدة عكاظ لهذا اليوم مع الشكر لكاتبنا المتميز

  6. كل عام وانت بخير ………. رووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

    😉

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى