قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم: قبل أيام كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء من (مِصْـر) وجاءت سيرة البطالة؛ وكانت المفاجأة عنده عندما أخبرته أن هناك أكثر من (نصف مليون سعودي) عاطل عن العمل؛ هذا حسب الإحصاءات الرسمية وما خفي أعظم؛ حيث علق صديقي: إذن نحن في مصر يجب ألا نتحدث عن البطالة أبدًا؛ فعدد السكان عندنا ثلاثة أضعاف ماعندكم فقد وصل إلى تسعين مليون نسمة، والموارد والدخل القومي عندنا لا تساوي شيئًا بالنسبة لما عندكم؛ فما سبب البطالة لديكم؟!
في الحقيقة صدمني سؤاله، ورجعت إلى البيت أفكر في إجابته، فكرت وفكرت، استعنت بثلاثة أدوار من الشاي الأخضر على الطريقة الموريتانية اللذيذة؟!
في الواقع لم أجد إجابة إلا طرح المزيد من التساؤلات: هل السبب الانفجار السكاني الكبير؟ الذي لم يقابله خطط تنموية؟ أم أن العلة في زيادة أعداد خريجي الثانوية، وخريجي الجامعات بتخصصات لا تحتاجها سوق العمل؟! هل السبب فَـشَـل (السّـعْـودة) بسيطرة (الهوامير إياهم) على سوق العمل في القطاع الخاص؛ وبحثهم عن المكاسب الكبيرة من خلال استيراد أيدٍ عاملة رخيصة، وإبعاد المواطنين الذين لابد أن تكون مرتباتهم متوافقة مع ظروفهم المعيشية؟!
أو لعل المشكلة تكمن في نظام التقاعد، وضعف مخصصاته؛ فراتب الموظف ينقص ثلثاه أو يزيد عند التقاعد؛ مما يجبر الموظف على التمسك بالوظيفة حتى الموت؟!
لو فكرنا لوجدنا أن تلك العوامل مجتمعة مع انعدام استشراف المستقبل والتخطيط له، تلك العوامل أفرزت البطالة التي أصبحت واقعًا ومرضًا لا بد من معالجته حاضرًا، والوقاية منه مستقبلا؟! فهل فَعْـلنا؟!
صدقوني أن المدعوة (بَطَـالة) هي (أمّ الخبائِـث) وسبب كل المصائب؟! فشئنا أم أبينا هي من أبرز أسباب الانحرافات الفكرية والسلوكية لدى الشباب؛ حيث يتم استغلالهم تحت مطرقة البطالة؟!
فيوميًا تطرح في وطننا العديد من البرامج والمؤتمرات والندوات التي تنادي بالأمن الفكري ومحاربة الفكر الضال، ومعالجة السلوكيات المنحرفة لدى الشباب لكن دون مشاهدة عمل حقيقي وملموس لاجتثاث (البطالة) التي هي أهم أسباب تلك الممارسات!!
الشباب يكتوون بنار البطالة صباح مساء! فمتى نصحو ونستفيد من التجارب الناجحة في حلّ مشكلة البطالة ومنها التجربة العمانية؟، ومتى تفتح (المالية) خزائنها العامرة؟! إيه ياليل ما أطولك! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
فى البداية اتقدم بالشكر للكاتب عبد الله الجميلى على طرح هذا الموضوع الحيوى والمهم ومن ثم اشكره ايضا على وصفه المبتكر للبطالة ( بام الخبائث ) ولكننى اخى العزيز اشعر من خلال مقالك ومقال الكثير من الكتاب ان تناولالموضوع دائما ياتى من جوانب ويهمل اخرى فالحديث عن (ام الخبائث ) يجب ان يكون شاملا ومتصلا بكل اركان الملكة ومؤسساتها لان كل تلك الجوانب تؤثر فى اعداد العاطلين عن العمل زيادة ونقصانا .ومن اهم الاسئلة التى يجب ان نطرحها على انفسنا كم عدد العمالة الوافدة فى المملكة وما هى مؤهلاتهم ومهنهم التى يمارسونها بعد ان ندرس احوال العاطلين عن العمل من الوطنيين السعوديين وندرس حالاتهم واسباب عدم حصولهم على فرصة عمل من المؤكد ان الكثير من فرص العمل التى استحوذ عليها الوافدون من الممكن ان يشغلها العاطل عن العمل السعودى هذا من جانب اما الجانب الاخر فاننى ارى ان المملكة تعانى من الاحتكار والاستحواذ على الكثير من فرص العمل من قبل الاثرياء الذين يملكون مصانع ومعامل واماكن عمل صناعية وتجارية وخدمية اولئل يتجهون لاستجلاب الاجانب لتشغيل مشاريعهم فى حين المواطن السعودى محروم منها . يجب على الحكومة ان تفرض على ارباب العمل اعطاء الفرصة للمواطن السعودى دون غيره .
هناك مواضيع كثيرة يمكنان تخفف من وطاة البطالة كاتجاه المملكة لتوفير فرص عمل خارج السعودية مثلا مشاريع زراعية ورعوية وصناعية وتاسيس شركات عملاقة يمكن ان يحضى فيها العنصر السعودى بفرص العمل كما يمكن ان تتوسع المملكة فى تكرير النفط وارساء دعائم صناعة نفطية عملاقة تستوعب الالاف من العمال بمختلف تخصصاتهم ومؤهلاتهم بدل ان يتم تصدير النفط كمادة خام .
ان موضوع البطالة فى السعودية وغير السعودية شائك ومتشعب ولكننى ارى ان اساس المشكلة هو غياب التاهيل والتدريب وتعفف الشباب عن الاعمال الخدمية وعدم اهتمام الحكومة بموضوع السعودة وفرضه على مؤسسات الدولة المختلفة .
الموضوع يحتاج لدراسة وليس لمقال او تعليق لنجد الحل ولكن الالف ميل تبدأ بخطوة كما يقولون . والله الموفق
سلم الفكر
والقلم
ياعبدالله
وافر التقدير
فى البداية اتقدم بالشكر للكاتب عبد الله الجميلى على طرح هذا الموضوع الحيوى والمهم ومن ثم اشكره ايضا على وصفه المبتكر للبطالة ( بام الخبائث ) ولكننى اخى العزيز اشعر من خلال مقالك ومقال الكثير من الكتاب ان تناولالموضوع دائما ياتى من جوانب ويهمل اخرى فالحديث عن (ام الخبائث ) يجب ان يكون شاملا ومتصلا بكل اركان الملكة ومؤسساتها لان كل تلك الجوانب تؤثر فى اعداد العاطلين عن العمل زيادة ونقصانا .ومن اهم الاسئلة التى يجب ان نطرحها على انفسنا كم عدد العمالة الوافدة فى المملكة وما هى مؤهلاتهم ومهنهم التى يمارسونها بعد ان ندرس احوال العاطلين عن العمل من الوطنيين السعوديين وندرس حالاتهم واسباب عدم حصولهم على فرصة عمل من المؤكد ان الكثير من فرص العمل التى استحوذ عليها الوافدون من الممكن ان يشغلها العاطل عن العمل السعودى هذا من جانب اما الجانب الاخر فاننى ارى ان المملكة تعانى من الاحتكار والاستحواذ على الكثير من فرص العمل من قبل الاثرياء الذين يملكون مصانع ومعامل واماكن عمل صناعية وتجارية وخدمية اولئل يتجهون لاستجلاب الاجانب لتشغيل مشاريعهم فى حين المواطن السعودى محروم منها . يجب على الحكومة ان تفرض على ارباب العمل اعطاء الفرصة للمواطن السعودى دون غيره .
هناك مواضيع كثيرة يمكنان تخفف من وطاة البطالة كاتجاه المملكة لتوفير فرص عمل خارج السعودية مثلا مشاريع زراعية ورعوية وصناعية وتاسيس شركات عملاقة يمكن ان يحضى فيها العنصر السعودى بفرص العمل كما يمكن ان تتوسع المملكة فى تكرير النفط وارساء دعائم صناعة نفطية عملاقة تستوعب الالاف من العمال بمختلف تخصصاتهم ومؤهلاتهم بدل ان يتم تصدير النفط كمادة خام .
ان موضوع البطالة فى السعودية وغير السعودية شائك ومتشعب ولكننى ارى ان اساس المشكلة هو غياب التاهيل والتدريب وتعفف الشباب عن الاعمال الخدمية وعدم اهتمام الحكومة بموضوع السعودة وفرضه على مؤسسات الدولة المختلفة .
الموضوع يحتاج لدراسة وليس لمقال او تعليق لنجد الحل ولكن الالف ميل تبدأ بخطوة كما يقولون . والله الموفق
سلم الفكر
والقلم
ياعبدالله
وافر التقدير