ما أن يحل علينا موسم الأمطار إلا ونضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من وقوع كارثة أُخرى ـ لا قدر الله ـ على غَرار كارثة سيول جدة والتي وقعت فصولها في يوم الأربعاء 8 ذي الحجة من عام 1430هـ ، والتي سيُسجلها التاريخ بمداد من الأسى والحُزن على رخص قيمة الإنسان في نظر بعض المسؤولين مع الأسف !!
كنت أنوي الكتابة عن موضوعٍ آخر ، بعيد كل البُعد عن مقال اليوم ، إلا أن الأمطار التي هطلت يوم الخميس 24 محرم ، جعلتني أعدل عن الكتابة إلى هذا المقال ، لقد أصبح هطول الأمطار يُشكل قلقاً بالغاً لبعض الجهات الحكومية كالبلديات والدفاع المدني ، خوفاً من كشف خباياهم وفسادهم في مشاريع الوهم والضلال والتي نشكر الله سبحانه وتعالى أن هيأ للمطر كشفها وإظهارها للناس عَياناً بياناً ، ويكون بحق ” شاهِداً على العصر ” نعم شاهداً على بعض المشاريع الوهمية والتي رصدت لها الدولة ـ وفقها الله تعالى ـ ميزانيات هائلة لكي ينعم المواطن بتلك الخدمات والتي هي أساسية في حياة الناس ، والتي يأتي من أهمها وأُسها تصريف مياه الأمطار والسيول !!
كثيراً من دول العالم ـ حتى الفقيرة مِنها ـ لا تواجه أي مُشكلة عند حدوث الأمطار مهما بلغت كثافتها وزيادتها ، ذلك لأنهم حصنوا أنفسهم ـ بعد تقدير الحي القيوم سبحانه ـ بشبكة رئيسية من مياه تصريف مياه السيول والأمطار ، جعلتها لا تقلق ولا تحمل هماً عند هطول الأمطار سيما الأمطار الغزيرة ، ونحن مازلنا ـ ولا ندري إلى متى ؟! ـ نضع أيدينا على قلوبنا كلما مرت سحابة تخبرنا بِقرب نزول المطر ، فأصبح الدفاع المدني يُحذر ، والأرصاد تتوقع وتخبر ، والكل يترقب خوفاً من وقوع كوارث أخرى كالتي وقعت في جدة والرياض في العام المُنصرم !
وغني عن القول أن المطر أضحى يُشكل هاجساً كبيراً لنا ـ كمواطنين ـ ومُراقباً وفاضحاً لأصحاب المشاريع الوهمية ، والتي بالأمس القريب يُراهنون على جديتها وعلى روعة تصميمها ، وحينما حل المطر كشف المستور ، وأزاح الستار عن الملعوب ، والتي هي في حقيقتها مشاريع شكلية لا تلبث أن تتفكك وتتحلل لأي رشة خفيفة ، فضلاً عن سيول وأمطار غزيرة !!
أصبح المطر العدو الأول للفساد والمُفسدين ، ولو قُدر له ولهم ـ أي للفساد والمفسدين ـ لمنعوه من النزول ـ ولن يستطيعوا ـ مع أنه في حقيقته رحمةً ورِزقاً للبلاد والعِباد ، سيما ونحن نُعاني من شُح الأمطار على مدى العام ، الأمر الذي أدى إلى هلاك كثيرٍ من المزارع في بعض مُدن بلادنا الحبيبة ، ومع ذلك رُعاة الفساد والمُفسدين يُريدون أن يُحرموننا القطر خوفاً من كشف تلاعبهم الواضح والفاضح !!
[COLOR=crimson]استمر أيها المطر في الهطول !!استمر عسى عُمرك يطول !!
استمر في كشف فساد الغُول !!
استمر حتى نقبض على راعي الفسادِ المجهول !![/COLOR]
ألم يأنِ الأوان في إنشاء شبكة تصريف للسيول والأمطار حقيقية وليست وهمية في كل مُدن بلادنا الحبيبة ، حتى لا تقع كوارث في مُدن أخرى طالما أنها من فصيلة ” طبطب وليّس يطلع كويس !! ” وليس عيباً أن نتعلم من الآخرين في كيفية إنشاءها ، بل العيب أن ننشئ شبكة مياه هَشة لا تلبث أن يُفتضح أمرها وتغرق في ” شِبرٍ من المياه !! “.
وأخيراً .. لا يزال أهالي ضحايا كارثة سيول جدة ينتظرون على أحَر من الجَمُرْ مُحاسبة ومُعاقبة المتسببين في موت ذويهم ، بعد أن قَدَّمَ أميرَ مكة خالد الفيصل تقريراً لـ ” لجنة تقصي الحقائق ” والتي أمر بتشكيلها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ” عفاه الله وشفاه وأطال في عمره في طاعته ” بقيادة أمير مكة وعضوية بعض مسؤولي هيئة الرقابة والتحقيق وغيرها من القطاعات ، لكي تطمأن قلوبهم وتهدأ أنفسهم بمحاسبة المُفسدين في أسوأ كارثة سيول مَرت على البلاد والعباد خلال السنوات المُتأخرة ، ونسأل الله أن يُصلح الحال ، آمين ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ماجد المحمادي الحربي[/COLOR] كاتب صحفيalharbi5555@gmail.com[/ALIGN]
أيها الزميل ماجد المحمادي تسلم أناملك التي خطت لنا هذا المقال الرائع الذي وصف لنا حال بعض مسؤولينا في بعض القطاعات فأنت بمقالك هذا كشفت المستور كما كشفت الامطار واقعنا التعيس الذي نعيشه
دمت بخير
ماجد العميري
شكراً يا مااااجد ، على مرورك الأكثر من رااااائع ..
اللهم اغثنا و ارحمنا 😎
اللهم آمين أختي خولة ، وإن شاء الله تستجب دعوتك ..
ويسلم مرورك الرائع .. 😉
أيها الزميل ماجد المحمادي تسلم أناملك التي خطت لنا هذا المقال الرائع الذي وصف لنا حال بعض مسؤولينا في بعض القطاعات فأنت بمقالك هذا كشفت المستور كما كشفت الامطار واقعنا التعيس الذي نعيشه
دمت بخير
ماجد العميري
شكراً يا مااااجد ، على مرورك الأكثر من رااااائع ..
اللهم اغثنا و ارحمنا 😎
اللهم آمين أختي خولة ، وإن شاء الله تستجب دعوتك ..
ويسلم مرورك الرائع .. 😉