 [COLOR=green]يا أيتها النفس المطمئنة (27) ارجعي إلى ربك راضية مرضية (28) فأدخلي في عبادي (29) وادخلي جنتي (30)[/COLOR]  (سورة الفجر) صدق الله العظيم
ببالغ الأسى والحزن ودع وطننا الغالي واحداً من رواد الطب في بلادنا, طبيب عصامي بنى نفسه منذ الصغر حتى أصبح صاحب أكبر مستشفيات محافظة جدة, وقرن علمه الطبي مع إنسانيته وخلقه الكريم, وهو رجل له أيادٍ بيضاء على العديد من مرضاه الذين تعوزهم المادة في بعض الحالات للوفاء بتكاليف علاجهم .
وما قدمه بالأمس سيجده حتماً أمامه اليوم في برزخه وفي الدار الآخرة ، وقد سلك في هذا مسلك أخيه الشيخ عبد الله طه بخش – رحمه الله – في البر بالضعفاء والمساكين وذوي الحاجات ، وليس هذا بغريب عليهم فقد كان والدهم الشيخ طه بخش – رحمه الله – صاحب أخلاق فاضلة ومحمود السيرة من الناس ، وإن احتضانه لمركز مكة الطبي الذي تضافرت جهود عديدة في إنشاءه بمساهمة كريمة من عدد من أهل البر والخير وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران- وفقه الله لما فيه الخير – لخدمة مهبط الوحي وقاصديه هي مما يحسب له في هذا الصدد ..
وبمطالعة كتابه (أيام العمر) الذي رصد فيه تجربته في الحياة نجده قد أهدى إلى أبناء جيله وللأجيال القادمة خبرته في الحياة ، وكيف يكون النجاح بالصبر والكفاح وبالنية الطيبة ..
السيرة العطرة لأبي طه الدكتور عبد الرحمن بن طه بخش ستعيش بين محبيه وعارفي فضله أمداً طويلاً، يتذكرونه فيترحمون عليه ويدعون له بالمغفرة .. أسأل الله أن ينزل على قبره شآبيب الرحمة والرضوان وأن يبارك في أبناءه وإخوانه عدنان وعادل وأخواتهم وزوجه وأن يعوضهم خيراً ، وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بقلم/ حاتم بن حسن قاضي[/COLOR] وكيل وزارة الحج[/ALIGN]